بعد حوالي شهر من خوضها لنقاش حاد مع الإعلام الفرنسي.. الملك محمد السادس يعين سيطايل سفيرة للمملكة في باريس

 بعد حوالي شهر من خوضها لنقاش حاد مع الإعلام الفرنسي.. الملك محمد السادس يعين سيطايل سفيرة للمملكة في باريس
الصحيفة - خولة اجعيفري
الخميس 19 أكتوبر 2023 - 19:20

دون أن تبرز أي مؤشرات إيجابية حول تحسن العلاقات المغربية الفرنسية، عيّن الملك محمد السادس اليوم الخميس، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، سميرة سيطايل سفيرة للمملكة في باريس.

ويأتي هذا القرار عقب دخول العلاقات الثنائية، حالة من البرود غير المسبوق، وبعد مُضي عشرة أشهر على توجيه العاهل المغربي محمد السادس تعليماته لوزير الخارجية بإنهاء مهام محمد بنشعبون سفيرا للمملكة لدى فرنسا، وهو القرار الذي تم نشره في عدد 7166 من الجريدة الرسمية للمملكة، ليصير ساريا منذ 19 يناير المنصرم.

وكانت آخر خرجة إعلامية، لمديرة القناة الثانية السابقة سميرة سيطايل، على بلاطو قناة "BFM" الإخبارية الفرنسية، شهر شتنبر الماضي، حيث خاضت نقاشا حادا على خلفية عدم توصل فرنسا بعد برد من السلطات المغربية من أجل إرسال فرق المساعدة للمشاركة في عمليات إغاثة وإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي هز عددا من مناطق المملكة.

واعترضت الاعلامية المغربية سيطايل، وقتها على نقطة اعتبار أن المغرب رفض مساعدة فرنسا في الزلزال، قائلة "إنه أمر خطير قول إن المغرب رفض مساعدة دولة ما"، مشدّدة في السياق ذاته، على أنه بمثابة دعوة للمواطنين المغاربة للثورة، ورسالة مفادها أن الفرنسيون يقولون "أننا نريد مساعدتكم لكن حكومتكم لاتريد"، مطالبة بتصحيح هذه المغالطة.

وأوضحت المتحدثة أن هناك فرقا من أربعة دول لحد الساعة تشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالمغرب (من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات)، مشيرة إلى أن غياب دول حليفة وصديقة للمغرب لحد الساعة عن عمليات المساعدة، كأمريكا والهند وروسيا، لا يعني أن المغرب رفض مساعدتها.

ورفضت سيطايل وقتها، وبشكل علني الهجوم الإعلامي الذي شنته فرنسا على المغرب، مشددة على ضرورة احترام سيادة بلدها وطريقتهم ورغبتهم في تدبير الأزمة، وهو الموقف الذي حظي بإعجاب وإشادة كبيرة.

ومن الجدير الذكر أن سميرة سيطايل، قد غادرت القناة الثانية مطلع سنة 2020، بعد 30 سنة من العمل قضتها في قلب المؤسسة التي بدأت خاصة قبل أن تتحول إلى قناة عمومية.

وولجت لأول مرة القناة الثانية، سنة 1990 كصحافية، ومقدمة برامج حوارية وثقافية، قبل أن تترأس تحرير نشرة الأخبار، ثم عينت سنة 2001 مديرة لقسم الأخبار، واستمرت فيه حتى لحظة مغادرتها القناة سنتها، لتُقرر سلك تجربة أكاديمية جديدة في مجال علوم الإعلام والاتصال في معهد سيلسا لاسوربون في فرنسا.

وإلى جانب سيطايل، عين الملك اليوم الخميس، كل من أحمد التازي، سفيرا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وفؤاد أخريف، سفيرا لدى المملكة الأردنية الهاشمية، ومحمد أيت أوعلي، سفيرا لدى جمهورية مصر العربية، وعبد القادر الأنصاري، سفيرا لدى جمهورية الصين الشعبية، ويوسف العمراني، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية. 

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...