البحرية الإسبانية تُنقذ عددا من المهاجرين الجزائريين استغلوا عاصفة "آلين" للتسلل إلى سبتة بشكل جماعي

 البحرية الإسبانية تُنقذ عددا من المهاجرين الجزائريين استغلوا عاصفة "آلين" للتسلل إلى سبتة بشكل جماعي
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 20 أكتوبر 2023 - 20:41

أنقذت بحرية الحرس المدني الإسباني، عدد من المهاجرين من جنسية جزائرية، قاموا مساء أمس الخميس، بالتسلل بشكل جماعي إلى مدينة سبتة المحتلة، بالمرور قرب السياج الحدودي البحري، مستغلين عاصفة "آلين" التي شهدها مضيق جبل طارق.

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن المهاجرين الجزائريين الذين لم يتم تحديد عددهم بالضبط، تمكنوا من السباحة إلى شاطئ سبتة انطلاقا من ساحل الفنيدق، وقد وصل بعضهم إلى الشاطئ في حين تم إنقاذ آخرين في البحر.

ووفق نفس المصدر، فإن هؤلاء المهاجرين من جنسية جزائرية كان من ضمنهم قاصر مغربي واحد، ويتضح أنهم استغلوا صعوبة أحوال الطقس والضباب والعواصف التي كانت تشهدها سبتة، للقيام بالتسلل الجماعي إلى المدينة، وكانت مغامرة خطيرة لم يُسجل فيها غرق أي أحد إلى حدود الساعة، غير أن بعضهم كان يعاني من نزلات برد.

هذا وكانت تقارير إعلامية إسبانية قد أشارت في وقت سابق، أن عدد من المهاجرين الجزائريين يتواجدون في المدن المغربية المجاورة، ينتظرون الفرص من أجل التسلل إلى مدينة سبتة، وقد تمكن عدد منهم في الأسابيع الماضية في الوصول إلى سبتة عبر اقتحامات متفرقة.

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد كشفت في الأيام القليلة الماضية، أن 868 مهاجرا سريا تمكن من التسلل إلى سبتة من فاتح يناير من السنة الجارية، إلى غاية منتصف أكتوبر الجاري، مشيرة إلى تسجيل ارتفاع نسبته 0,9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي ظل تسجيل الاقتحامات الجديدة، فإن الأرقام السنوية من المتوقع أن تشهد ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الماضية، التي كانت قد سجلت تراجعا مهما مقارنة بالسنة التي سبقتها، بسبب رفع التنسيق الثنائي بين المغرب وإسبانيا عقب تجاوز الأزمة الديبلوماسية التي كانت بينهما.

وتشيد إسبانيا حاليا بالتعاون المغربي في محاربة ظاهرة الهجرة السرية، حيث ينجح المغرب في التصدي لمحاولات كثيرة للمهاجرين السريين، ولولا التدخلات الأمنية المغربية، فإن الأرقام كانت ستكون كبيرة جدا، بالنظر إلى وجود العشرات من شبكات التهريب التي تنشط في هذا المجال.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...