بحضور ممثلين عن 31 دولة بما فيهم المغرب وغياب تونس والجزائر.. قمّة القاهرة لـ"السلام" تنطلق بالدعوة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

 بحضور ممثلين عن 31 دولة بما فيهم المغرب وغياب تونس والجزائر.. قمّة القاهرة لـ"السلام" تنطلق بالدعوة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
الصحيفة - خولة اجعيفري
السبت 21 أكتوبر 2023 - 12:36

انطلقت صبيحة اليوم السبت، في القاهرة "قمة القاهرة الدولية للسلام" التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهدف تدارس محاولات وقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بحضور قادة  31 دولة، وهيئة الأمم المتحدة، وثلاث منظمات إقليمية، فضلا عن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي يُمثل الملك محمد السادس، وذلك في وقت فضّلت كل من الجزائر وتونس عدم المشاركة في هذا الاجتماع دونما ذكر للأسباب.

ونقل التلفزيون المصري الرسمي فعاليات القمة التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة وتوافد الوفود العربية والأجنبية المشاركة، وعلى رأسها عدد من قادة البلدان العربية وبينها الأردن والإمارات والبحرين وقطر، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الى جانب عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، فيما يُمثل الملك محمد السادس في "قمة السلام" المذكورة، وزير الخارجية ناصر بوريطة.

ويحضر المغرب قمة السلام، في وقت تغيب الجزائر لأسباب مجهولة، حيث نقلت صحيفة "الشروق " الجزائرية، عن مصادر وصفتها بأنها موثوقة قولها إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تلقى دعوة من نظيره المصري، عبد الفتاح السياسي، للمشاركة في القمة المقررة السبت في القاهرة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، بيد أنها قررت عدم المشاركة في هذا الاجتماع، لكن دون أن تذكر الأسباب.

وليست الجزائر هي الدولة الوحيدة التي أعلنت مقاطعة هذه القمة، بل تشاطرها هذا الموقف تونس، حسب مصادر إعلامية تونسية، أكدت توصل رئيسها قيس سعيد بالدعوة، لكنه قرر عدم الحضور، دون تحديد الأسباب والدوافع.

واستهلت قمة السلام التي دعت إليها مصر، بكلمة تلاها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، قال فيها إن الغرض من الدعوة التي وجّهها إلى قادة دول العالم، هو العمل والتوافق المشترك بشأن خارطة طريق لإحياء مسار السلام في قطاع غزة، مشدّدا في الآن ذاته على أن الحل الأبدي لهذه القضية التي طال أمدها لم يكن يوما هو التهجير، وإنما تحقيق العدل وحصول الفلسطينيين على أحقيتهم في تقرير المصير.

وأكد السيسي، أن تصفية القضية من دون حل عادل لن يحدث على حساب مصر، لافتا في السياق ذاته وبحضور وفد إسرائيلي ممثل للحكومة، إلى أن بلده "لم تغلق معبر رفح، لكن إسرائيل استهدفته بالقصف".

من جانبه، ندّد ملك الأردن عبد الله الثاني، بالسياسة التي تنهجها القيادة الإسرائيلية والتي حالت دون حل الدولتين في إطار السلام، مشيرا إلى أن عواقب التقاعس الدولي بشأن ما يحدث في غزة ستكون كارثية على الدول العربية جميعها.

ودعا الملك الأردني إلى العمل المشترك على وقف هذه الكارثة الإنسانية التي تقود منطقة الشرق الأوسط صوب الهاوية، معتبرا أن ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية جريمة حرب.

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يحضر قمة القاهرة، فأكد تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه، وأحقيته في البقاء مجددا تأكيده على أن الرحيل ليس بالخيار المطروح أبدا، وهو ما يستدعي التدخل العاجل لمجلس الأمن للاضطلاع بمهامه ومسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه، لافتا إلى أن دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين.

وحذّر الرئيس الفلسطيني، في السياق ذاته،  من عمليات طرد وتهجير الفلسطينيين من غزة والقدس والضفة الغربية، مؤكدا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمع نداءاتهم لوقف إطلاق النار.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت في مداخلته خلال قمة القاهرة للسلام أنه "حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس المروع"، في إشارة إلى الحرب بين حركة حماس واسرائيل التي دخلت يومها الخامس عشر، مؤكدا أن "حل الدولتين هو الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار (..) حان الوقت للعمل لإنهاء هذا الكابوس المروع والعمل من أجل بناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...