إعلام "البوليساريو": مصرع 4 أشخاص من الجبهة الانفصالية في طلعة جوية نفذتها طائرة "درون" مغربية في الصحراء

قالت وسائل إعلام تابعة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، إن 4 أشخاص لقوا مصرعهم في طلعة جوية نفذتها طائرة "درون" مغربية منتصف الأسبوع الجاري، في المنطقة الجنوبية من الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن القوات المغربية عادت لاستئناف ضرباتها الجوية.

وبالرغم من البيانات الحربية التي تصدرها جبهة "البوليساريو" بشأن المواجهات مع القوات المغربية، إضافة إلى نشر العديد من وسائل الإعلام التابعة لها لأخبار متواصلة عن "حرب في الصحراء"، إلا أن كل تلك المجهودات لم تستطع أن تستقطب اهتماما دوليا للمنطقة كما كانت تأمل "البوليساريو".

وكانت وسائل الإعلام الجزائرية، عند عودة المواجهات بين القوات المغربية وميليشيات "البوليساريو" في أواخر 2020، بعد العملية الناجحة للقوات المغربية لطرد عناصر "البوليساريو" من معبر الكركرات، قد نزلت بكل ثقلها لتصوير الوضع وكأن الصحراء قد تحولت إلى ساحة معركة، وقد دامت الدعاية الجزائرية لعدة شهور.

لكن مع مرور الوقت والفشل في استقطاب أي اهتمام دولي، تراجع الإعلام الجزائري عن الزخم الذي أحدثه في البداية، بعدما أصبحت الوقائع كلها تشير إلى عدم وجود أي حرب في المنطقة، وإنما الأمر يتعلق بمناوشات ومواجهات تحدث بين الفينة والأخرى، وهو ما كان يقوله المغرب منذ البداية.

لكن بالرغم من أن الوضع لا يتعلق بحرب، ومجرد مواجهات وعمليات متفرقة، إلا أن القوات المغربية تمكنت في السنوات الثلاثة الأخيرة، من إسقاط العديد من قادة وزعماء ميليشيات "البوليساريو"، في حين تتحدث الأخيرة عن تسبب ميليشياتها في خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات المغربية، دون تقديم أي أدلة على ذلك.

ويرى العديد من المهتمين بقضية الصحراء، أن جبهة "البوليساريو" اصطدمت هذه المرة بعد عودة المواجهات مع المغرب، بتغير الأوضاع والظروف، حيث أصبح المغرب يتوفر على أسلحة متطورة على عكس ما كان عليه الوضع في المواجهات السابقة، وما يدل على ذلك أن نفوذ جبهة "البوليساريو" تراجع بشكل كبير في الصحراء، وفقد عناصرها معبر "الكركرات" بصفة نهائية حيث أصبح تحت السيطرة الكاملة للقوات المغربية.