كادت أن تتسبب في كارثة بمطار طنجة.. العاصفة بيرنار تقطع خطوط الرحلات الجوية والبحرية بين المغرب وإسبانيا

 كادت أن تتسبب في كارثة بمطار طنجة.. العاصفة بيرنار تقطع خطوط الرحلات الجوية والبحرية بين المغرب وإسبانيا
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 23 أكتوبر 2023 - 14:49

تسببت العاصفة "بيرنار" التي ضربت المملكة يوم أمس الأحد، في خلط أوراق المسافرين بين المغرب وإسبانيا، سواء منهم الذين اختاروا الرحلات الجوية أو البحرية، وذلك بعدما توقفت حركة النقل المينائية بشكل كلي، في الوقت الذي واجهت فيه الطائرات صعوبات في استعمال مطارات المملكة لدرجة أن إحداها كادت أن تتعرض لكارثة.

وشهد مطار طنجة – ابن بطوطة الدولي، حادثة خطيرة، حين فقدت طائرة تابعة لشركة "العربية"، قادمة من مطار برشلونة، توازنها عندما حطت بالمدرج، نتيجة الرياح القوية التي هبت طيلة اليوم على المدينة، ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة على مستوى الهيكل والمحرك، غير أن أحدا من ركابها لم يُصب بأذى.

وتأثرت العديد من الرحلات الرابطة بين المطارات المغربية ونظيرتها الإسبانية، ووفق ما أكده المكتب الوطني للمطارات فإن الرحلات التي كانت ستربط مدريد بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء جرى تغيير وجهتها اضطراريا نحو مطار مراكش – المنارة، ، في حين تعرضت رحلة واحدة إلى الإلغاء كانت قادمة من مدينة مالقا، وفق وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".

أما على المستوى البحري، فلم تخرج أي رحلة من ميناء طنجة المدينة عبر الخط الوحيد الذي يربطه بإسبانيا، وتحديدا نحو ميناء طريفة، وذلك نظرا لاستحالة تحمل العبارات السريعة التي تُؤمن الربط في الاتجاهين خلال مدة لا تتجاوز 35 دقيقة لكل رحلة، لقوة الرياح العاتية التي بلغت ذروتها يوم أمس.

وكان ميناء طريفة الإسباني قد أعلن بشكل استباقي توقف جميع الرحلات بشكل كلي، مطالبا المسافرين بالتوجه نحو ميناء الجزيرة الخضراء للسفر عبر الرحلات المتوجهة إلى ميناء طنجة المتوسطي، لكن هذا الأخير لم يسلم من تأثيرات العاصفة.

وعند الثانية من زوال أمس أصدرت إدارة ميناء طنجة المتوسطي للمسافرين، إنذارا قالت فيه إنه نظرا لسوء الأحوال الجوية بمنطقة مضيق جبل طارق، قد تعرف حركة العبور في ميناء طنجة المتوسط بعض الاضطرابات إلى غاية العاشرة مساء، وبذلك أصبح المسافرون ملزمين بالتواصل مع شركات النقل البحري مُسبقا لمعرفة ما إذا كانت رحلاتهم مستمرة أم مؤجلة.

وحسب النشرة الإنذارية للمديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن سرعة الرياح التي ضربت المملكة وصلت إلى 110 كيلومترات في الساعة بأقاليم الصويرة وآسفي وشيشاوة والجديدة وسيدي بنور، وإلى 100 كيلومتر في الساعة بأقاليم المضيق وتطوان والحسيمة والقنيطرة والعرائش وشفشاون وفحص - أنجرة وطنجة – أصيلة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...