أوروبا قلقة من تأثيرات العواصف على وارداتها من المنتوجات الفلاحية القادمة من المملكة المغربية

 أوروبا قلقة من تأثيرات العواصف على وارداتها من المنتوجات الفلاحية القادمة من المملكة المغربية
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 27 أكتوبر 2023 - 9:00

تسببت العواصف التي شهدها المغرب في الأيام الأخيرة، في إتلاف عدد من المزروعات الفلاحية، خاصة الفواكه الحمراء التي تلقت أكبر الأضرار، حيث بلغ حجم الضرر إلى 20 في المائة من المحصول العام، وهو ما سيُلقي بتأثير سلبي على صادرات المغرب من هذه الفواكه نحو الخارج، خاصة أوروبا.

وفي هذا السياق، قالت وكالة الأنباء الإسبانية، "إيفي"، في تقرير لها بهذا الشأن، بأن الصادرات المغربية من منتوجات الفواكه الحمراء نحو أوروبا ستتراجع، بفعل الضرر الذي تعرضت له المحصولات، والتي تصل مساحتها إلى 9 آلاف هكتار.

وتتوقع العديد من التقارير أن تعرف الأسواق الأوروبية تراجعا في عدد من المنتوجات الفلاحية المغربية في الفترة المقبلة، في ظل العديد من التقلبات المناخية، حيث تنضاف الفواكه الحمراء إلى القيود التي قررت الحكومة المغربية فرضها على تصدير الزيتون وزيت الزيتون في الشهور المقبلة، من أجل الاستجابة إلى الطلب المحلي أولا.

وأعلنت الحكومة المغربية في هذا السياق، إن الزيتون بجميع أنواعه، إضافة إلى زيت الزيتون، سيتم تقييد تصديره إلا بترخيص مسبق من وزارة الصناعة والتجارة، وذلك بهدف ضمان التموين العادي والمنتظم للسوق المحلية وتثبيت الأسعار، تفاديا لارتفاع وتضرر المستهلكين المغاربة.

وسيظل هذا القرار ساري المفعول إلى غاية حلول سنة 2025، وذلك استجابة لطلب العديد من الفاعلين في قطاع الزيتون الذين حذروا من تداعيات تصدير كميات كبيرة من زيت الزيتون إلى أوروبا على السوق المغربي، إذ أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل صاروخي، وهو ما قد يثير يثير ردود أفعال غاضبة تجاه الحكومة.

وفي ظل هذه التطورات، فإن الأسواق الأوروبية ستعرف خصاصا في عدد من المنتوجات الفلاحية المغربية التي دأبت تملأ الرفوف، وهو ما سيدفع الموردين الأوروبيين إلى البحث عن مصدرين آخرين، وما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار داخل البلدان الأوروبية.

ويُعول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير على استيراد العديد من المنتوجات الفلاحية من المغرب، بالنظر إلى القرب الجغرافي للمملكة من أوروبا، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على خفض تكلفة النقل، وبالتالي فإن الأسعار تكون مناسبة وجيدة للمستهلكين الأوروبيين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...