البوليساريو تكشف عن مخاوف من إيجاد الاتحاد الأوروبي لـ"ثغرة قانونية" تعيد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب

 البوليساريو تكشف عن مخاوف من إيجاد الاتحاد الأوروبي لـ"ثغرة قانونية" تعيد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 29 أكتوبر 2023 - 19:30

كشفت جبهة البوليساريو الانفصالية عن مخاوف من إيجاد الاتحاد الأوروبي لـ"ثغرة قانونية" تسمح لها بإعادة اتفاق الصيد البحري مع المملكة المغربية، بعد جلستي استماع في الطعن الذي تقدم به الاتحاد لدى محكمة العدل الأوروبية في قرار إلغاء الاتفاقية، يومي 23 و24 أكتوبر الجاري.

وأعرب عن هذه المخاوف، الفريق القانوني الممثل لجبهة البوليساريو أمام محكمة العدل الأوروبية، وهو ما دفع به، حسب ما تم التصريح به لوسائل الإعلام الأوروبية، لإعداد خطة للتعامل مع ذلك، عن طريق تهيئة فتح دعوى قضائية جديدة أمام المحكمة الأوروبية لطلب تعويض بسبب "استغلال خيرات الصحراء الغربية".

ووفق تقارير إعلامية أوروبية، فإن الاتحاد الأوروبي في حالة إذا قررت المحكمة الابقاء على قرار الإلغاء دون تغييره بعد الطعن المقدم، فقد يلجأ إلى إيجاد صيغة قانونية جديدة تسمح له بتوقيع اتفاق جديد مع المغرب بشأن الصيد البحري يشمل إقليم الصحراء، وفي هذه الحالة، ستلجأ البوليساريو لفتح دعوى قضائية حول التعويض.

وكانت المحامية العامة لمحكمة العدل الأوروبية، قد أعلمت مؤخرا أنه تم تحديد 21 مارس 2024، موعدا للكشف عن خلاصات واستنتاجات المحكمة بشأن الطعون المقدمة في قرار إلغاء اتفاقية الصيد البحري مع المملكة المغربية، بعد جلستي استماع تم عقدهما يومي الاثنين والثلاثاء 23 و24 أكتوبر الجاري.

وتقدم كل من مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، بطلبين يطعنان في حكم الإلغاء، ويطلبان استئناف الحكم الذي ألغى الاتفاقية التي كانت تجمع الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بدعوى أنها تتضمن إقليم الصحراء الذي لازال إقليما "متنازعا عليه".

ويُطالب مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية من المحكمة، بضرورة إلغاء الحكم السابق، وبالتالي السماح بإبرام اتفاق جديد مع المغرب يشمل إقليم الصحراء في قطاع الصيد البحري، بالنظر إلى أن المغرب يرفض أي تجديد للاتفاق دون أن يكون إقليمه الصحراوي جزءا من الاتفاق الشامل.

وتقدم الأطراف الأوروبية التي تطعن في الحكم السابق للمحكمة، دلائل على أن ابرام الاتفاق مع المغرب في مجال الصيد البحري بما يتضمن إقليم الصحراء، يتم بموافقة سكان الإقليم، على عكس ما تدعيه جبهة البوليساريو الانفصالية التي كانت هي السبب في إلغاء الاتفاقية بعدما تقدمت بطعن فيها، بدعوى أنها تمثل "الشعب الصحراوي"، وأن توقيع الاتفاق تم بدون موافقة الممثلين الرسميين لسكان الإقليم.

وترفض جبهة البوليساريو الدلائل التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لإدراج إقليم الصحراء المغربية في الاتفاقية، من قبيل أن الاتحاد حصل على الموافقة من سكان إقليم الصحراء، حيث تدعي جبهة "البوليساريو" أن أولئك مغاربة وليس صحراويون، في تزييف صارخ للتاريخ في المنطقة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...