صحيفة هآريتس الإسرائيلية: مرحلة ما بعد حرب غزة ستتطلب حضور جنود من المغرب والإمارات في المنطقة

 صحيفة هآريتس الإسرائيلية: مرحلة ما بعد حرب غزة ستتطلب حضور جنود من المغرب والإمارات في المنطقة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 - 13:07

 تحدثت صحيفة "هاريتس" الاسرائيلية، في تقرير نشرته في عدد أمس الاثنين، عن السيناريوهات المتوقعة في مرحلة ما بعد حرب غزة، وخاصة إذا تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، والسيطرة على القطاع.

ووفق التقرير، فإن مرحلة ما بعد الحرب ستنقسم إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى هي التي سيفرض فيها الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على قطاع غزة، والمرحلة الثانية هي "المرحلة المؤقتة" التي سيُعهد فيها لأطراف أخرى بتثبيت الوضع، قبل الانتقال إلى المرحلة الثالثة بتسليم سلطة تدبير القطاع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وحسب نفس المصدر، فإن المرحلة المؤقتة تُعتبر مهمة جدا من بين المراحل الأخرى، حيث يبقى السؤال المطروح فيها هو من سيتولى تدبير وتنظيم الوضع في غزة بعد انسحاب إسرائيل، وقد استبعدت صحيفة "هاريتس" أن تقوم الأردن ومصر بذلك، بسبب العدد الكبير من الفلسطينيين المتواجدين في الأردن من جهة، واحتمالية رفض مصر بسبب خلافات ترجع إلى ارتباط الغزاويين بالإخوان المسلمين من جهة أخرى.

وفي هذا السياق، أشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن أفضل مرشحين لتدبير الأوضاع في قطاع غزة خلال المرحلة المؤقتة، هما المغرب والإمارات، عن طريق حضور جنودهم إلى القطاع، على اعتبار أن البلدين يتوفران على جيوش مهنية حسب تعبير "هاريتس".

كما تحدث التقرير ذاته، أن تكلفة إعمار قطاع غزة من جديد، ستتكلف بها المملكة العربية السعودية، ثم تأتي المرحلة الثالثة بتسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بعد التأكد بشكل كامل من الانتهاء من حركة "حماس"، والتيقن بعدم تكرارسيناريو سنة 2007، بعدما فقدت السلطة الفلسطينية الممثلة في رئيسيها عباس أبو مازن السيطرة على غزة إثر انقلاب "حماس" عليها.

هذا وتبقى قراءة صحيفة "هآريتس" للوضع مجرد فرضيات مستقبلية قد لا تحدث على أرض الواقع، خاصة أن العديد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية الأخرى، ترى أن هناك صعوبة كبيرة جدا في القضاء على حركة "حماس" في قطاع غزة، وقد أعرب عن ذلك عدد من المسؤولين الإسرائيليين أيضا.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض أمس الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرا أن إيقاف الحرب هو بمثابة الاعتراف بالهزيمة أمام حركة "حماس"، مشددا على أن الهدف الرئيسي هو القضاء على الحركة بشكل كامل.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...