بدون تسجيل إصابات.. القوات المغربية تتصدى لمحاولة جماعية لاقتحام سبتة من طرف العشرات من المهاجرين

 بدون تسجيل إصابات.. القوات المغربية تتصدى لمحاولة جماعية لاقتحام سبتة من طرف العشرات من المهاجرين
الصحيفة-  محمد سعيد أرباط
الأربعاء 1 نونبر 2023 - 14:11

تمكنت القوات المغربية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من إحباط محاولة اقتحام جماعية لمدينة سبتة المحتلة، من طرف العشرات من المهاجرين السريين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، حيث قُدر عدد الذين حاولوا تجاوز السياج الحدودي بأكثر من 100 شخص.

ووفق المعطيات المتوفرة بشأن هذا الاقتحام، فإن محاولة تنفيذه تمت في الساعة الرابعة من صباح اليوم، حيث حاول المهاجرون مفاجأة القوات المغربية في منطقة بليونش المجاروة لسياج سبتة من الناحية الغربية من أجل الوصول إلى السياج وتسلقه، إلا أن تدخل العناصر الأمنية المغربية حال دون ذلك.

وقد نجحت عناصر القوات المساعدة المغربية من إبعاد جميع المهاجرين من السياج الحدودي، وبالتالي لم يتم تسجيل أي نجاح لمحاولة اقتحام، كما أن القوات الإسبانية لم تكن مضطرة للتدخل بعدما تمكنت القوات المغربية من التصدي للمحاولة ونقل المهاجرين إلى أماكن بعيدة.

ولم يتم تسجيل خلال عملية التصدي لهذه المحاولة لاقتحام سبتة، أي إصابات خطيرة تم الاعلان عنها في صفوف العناصر الأمنية أو في صفوف المهاجرين، حيث غالبا ما تشهد عمليات التصدي للمحاولات الجماعية بعض الحوادث التي تكون مميتة في حالات عديدة، من أبرزها ما حدث في محاولة اقتحام مليلية في يونيو سنة 2021.

وتُعتبر محاولة الاقتحام الجماعية هذه، هي الأولى من نوعها منذ شهور طويلة، نتيجة وضع المغرب لأعداد هامة من العناصر الأمنية والقوات بالقرب من سبتة من أجل التصدي للهجرة السرية، ومنع تكرار محاولات الاقتحام الجماعية التي ينفذها المهاجرون السريون بين فترة وأخرى.

هذا وتشهد العلاقات المغربية الإسبانية في مجال محاربة الهجرة السرية، تقدما كبيرا من حيث التنسيق الثنائي، خاصة بعد اتفاق البلدين خلال الاجتماع الرفيع المستوى الذي انعقد في المغرب في فبراير الماضي، على زيادة التعاون في هذا المجال لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، وبالخصوص محاربة شبكات التهريب التي تنشط في تهريب المهاجرين بين المغرب وإسبانيا.

وأشادت وزارة الداخلية الإسبانية بالمغرب مرارا منذ العام الماضي، بالنظر إلى التدخلات الكثيرة التي تقوم بها القوات المغربية، من أجل التصدي لتدفقات المهاجرين غير النظاميين على ترابها، خاصة عبر الزوارق التي تقصد السواحل الجنوبية لإسبانيا.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...