المغرب يدرس اقتناء أسلحة جديدة من سويسرا وعينه على مدرعات جديدة من طراز "Piranha"

 المغرب يدرس اقتناء أسلحة جديدة من سويسرا وعينه على مدرعات جديدة من طراز "Piranha"
الصحيفة - محمد سعيد أرباط
الخميس 2 نونبر 2023 - 9:00

قالت صحيفة "ديفنس ويب" المتخصصة  في أخبار التسلح، إن المغرب يدرس اقتناء أسلحة جديدة من سويسرا التي أصبحت أسلحتها الدفاعية تنافسية في سوق السلاح في العالم، مشيرة إلى أن اهتمامه قد ينصب بالخصوص على المدرعة العسكرية السويسرية من طراز "Piranha".

وأضافت ذات الصحيفة، أن وفدا سويسريا ترأسه وزير الاقتصاد غي بارميلان زار المغرب مطلع الشهر الماضي، والتقى بعدد من المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم وزير الاقتصاد المغربي رياض مزور، حيث ناقش الطرفان العديد من الشراكات الاقتصادية، وقد زار الوفد مصنعا للطيران بالمغرب.

ووفق نفس المصدر، فإن المغرب قد يلجأ إلى سويسرا لاقتناء أسلحة جديدة، لتعويض العديد من الأسلحة الأخرى، كالمدرعات والمدافع، في ظل التحديث الذي تجريه المملكة المغربية لترسانتها العسكرية في السنوات الأخيرة، علما أن آخر الصفقات التي تدخل في مجال التسليح بين المغرب وسويسرا كانت في 2005.

هذا، وكشف مشروع المالية لسنة 2024، عن تخصيص المغرب 128 مليار درهم لقطاع الدفاع، بهدف اقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى دعم وتطوير صناع الدفاع، مما يرفع الميزانية هذه السنة بـ4 مليارات درهم مقارنة بسنة 2023.

وتكشف ميزانية الدفاع عن وجود منحى تصاعدي للمغرب في مجال توفير الأموال للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بـ4 مليارات درهم عن سنة 2023، وبـ9 مليارات درهم عن سنة 2022، وذلك تماشيا مع المخطط العسكري المغربي الرامي لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المغربية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش.

وأدت التحولات السياسية والأمنية في المنطقة في السنوات الأخيرة، دورا في دفع المغرب نحو الرفع من ميزانية الدفاع، من أجل الحصول على ترسانة عسكرية قوية قادرة على التعامل مع كافة التحديات الأمنية، ولا سيما بعد عودة المناوشات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات جبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية.

كما أن التهديدات المستمرة بشأن الصراع مع الجزائر في المنطقة، يبقى هاجسا يدفع بالمغرب إلى تقوية ترسانته العسكرية، خاصة أن القيادات الجزائرية سبق أن لوحت مرارا في تصريحاتها إلى الحرب، بسبب قضية الصحراء التي تُعتبر هي مصدر التوتر بين البلدين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...