بعد تفجيرات السمارة.. هل ترفع الرباط ونواكشط من مستوى التنسيق العسكري ضد البوليساريو؟

 بعد تفجيرات السمارة.. هل ترفع الرباط ونواكشط من مستوى التنسيق العسكري ضد البوليساريو؟
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 3 نونبر 2023 - 21:00

شهد الاجتماع الرابع للجنة العسكرية لمشتركة المغربية الموريتانية الذي انعقد في العاصمة الموريتانية نواكشط يوم الأربعاء الأخير، مناقشة عدد من قضايا التعاون والتنسيق بين الجيشين المغربي والموريتاني، إضافة إلى مناقشة سبل الرفع من تعزيز التعاون وتحقيق المصالح المشتركية بين البلدين الشقيقين.

وحضر اللقاء على رأس الوفد المغربي، محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، ومن الجانب الموريتاني القائد المساعد للأركان العامة للجيوش اللواء حبيب الله أحمدو والعقيد الحسن بمبه مكت، قائد فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، وهو اللقاء الذي جاء بعد 4 أيام من التفجيرات التي شهدتها السمارة في الصحراء المغربية.

ورجحت العديد من المصادر أن تفجيرات السمارة التي يُشتبه في كونها من ارتكاب جبهة "البوليساريو" الانفصالية، كانت من بين القضايا التي تمت مناقشتها أو تم التطرق إليها في هذا اللقاء، خاصة أن مواجهة التهديدات الأمنية التي تقف ورائها البوليساريو في المناطق الحدودية بين المغرب وموريتانيا تكون دائما من النقاط الأساسية للجنة العسكرية المشتركة بين المغرب وموريتانيا.

وتعمل القوات المغربية والموريتانية بتبادل المعلومات والتنسيق الثنائي في الحدود الجنوبية للمغرب المشارفة على الحدود الموريتانية، وبالتالي يبقى واردا أن الطرفين قد ناقشا إمكانية الرفع من التنسيق العسكري للتصدي لأي اختراقات أو أعمال إرهابية تشنها الجبهة الانفصالية ضد المغرب أو حتى موريتانيا.

وسبق أن اخترقت جبهة "البوليساريو" في الكثير من المرات الحدود الموريتانية من أجل الوصول إلى مناطق داخل الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي دفع بموريتانيا إلى تعزيز تواجد عناصر جيشها على الحدود الشمالية، خاصة بعد عودة المواجهات بين ميليشيات البوليساريو والقوات المغربية في أواخر سنة 2020.

هذا وبخصوص واقعة السمارة، فإن الشبهات حول وقوف جبهة البوليساريو الانفصالية وراء تلك التفجيرات التي خلفت قتيلا وثلاثة مصابين، بدأت تتدعم بمؤشرات جديدة، من بينها عدم نفي البوليساريو للواقعة، حيث وفي تصريح لعضو الجبهة في نيويورك، يوم الثلاثاء، قال هذا الأخير "إنه ليس سرا، إننا في حالة حرب" والمغرب " لا يريد الاعتراف بذلك".

وقالت منابر إعلامية موالية لجبهة البوليساريو أن تصريح ممثلها في نيويورك، فيه إشارة إلى أن التفجيرات التي حدثت في السمارة يوم السبت الماضي، تدخل في إطار الحرب الدائرة بين الجبهة الانفصالية والمغرب في إقليم الصحراء، وهو ما يزيد تدعيم الشبهات بشأن تورط البوليساريو في قتل مواطن مدني وإصابة آخرين.

كما أن شروع المغرب في إجراء تحقيق بشأن الحادث، يشير إلى أن التفجيرات التي وقعت كان مصدرها خارجي، وبالتالي تبقى جبهة البوليساريو الانفصالية هي المشتبه فيها الأولى، ولا سيما أن قادتها سبق أن هددوا بنقل المعركة إلى داخل المدن المغربية في الصحراء، بعدما فشلت كافة مساعيهم في المواجهة الميدانية أمام الجدار الرملي.

وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم الثلاثاء، أن المغرب سيستخلص الاستنتاجات اللازمة، بناء على النتائج "الملموسة" للتحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...