بعد أقل من أسبوع من محاولة اقتحام سبتة.. القوات المغربية تُحبط محاولة جماعية جديدة في مليلية

 بعد أقل من أسبوع من محاولة اقتحام سبتة.. القوات المغربية تُحبط محاولة جماعية جديدة في مليلية
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 7 نونبر 2023 - 15:52

تمكنت القوات المغربية من احباط محاولة جماعية لاقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية، نفذها حوالي 100 شخص الليلة الماضية، وقد اضطرت عناصر الأمن استعمال مواد وأجهزة مكافحة الشغب في التصدي لهذه المحاولة التي كان غالبية منفذيها شباب مغاربة ومهاجرين من جنسيات أخرى.

وقالت الصحافة الإسبانية، إن عناصر الحرس المدني بمليلية كان قد تأهب إلى التدخل لمنع تدفق هؤلاء الأشخاص إلى حدود مليلية، عبر المعبر الحدودي، إلا أن تدخل العناصر الأمنية المغربية حال دون تجوازهم للمعبر وبالتالي لم يتمكن أحد من تسلل المدينة.

ولم يتم ذكر تسجيل أي إصابات خطيرة إلى حدود اللحظة، غير أن تقارير ميدانية تحدثت عن ما يُشبه مواجهات بين المقتحمين والعناصر الأمنية المغربية، حيث كان يرغب العشرات من الأشخاص الوصول إلى المعبر لدخول المدينة بالقوة، مما اضطر العناصر الأمنية المغربية لاستعمال مواد مكافحة الشغب لتفرقتهم.

وتأتي هذه المحاولة الجماعية لاقتحام حدود مليلية المحتلة، على بُعد أقل من أسبوع عن محاولة مماثلة نفذها العشرات من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول جنوب صحراء إفريقيا، من أجل اقتحام حدود سبتة المحتلة من منطقة بليونش المغربية المجاورة.

وكانت القوات المغربية قد تصدت بدورها يوم الأربعاء الماضي لمحاولة اقتحام سبتة، وبالتالي لم يتمكن أحذد من المهاجرين السريين من الوصول إلى السياج الحدودي من أجل تسلقه ودخول مدينة سبتة، وهو نفس الأمر الذي تكرر الليلة الماضية بمليلية.

هذا وتشهد العلاقات المغربية الإسبانية في مجال محاربة الهجرة السرية، تقدما كبيرا من حيث التنسيق الثنائي، خاصة بعد اتفاق البلدين خلال الاجتماع الرفيع المستوى الذي انعقد في المغرب في فبراير الماضي، على زيادة التعاون في هذا المجال لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، وبالخصوص محاربة شبكات التهريب التي تنشط في تهريب المهاجرين بين المغرب وإسبانيا.

وأشادت وزارة الداخلية الإسبانية بالمغرب مرارا منذ العام الماضي، بالنظر إلى التدخلات الكثيرة التي تقوم بها القوات المغربية، من أجل التصدي لتدفقات المهاجرين غير النظاميين على ترابها، خاصة عبر الزوارق التي تقصد السواحل الجنوبية لإسبانيا.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...