بعد تزايد الدعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في أوروبا الشرقية.. الجزائر تبعث وزير خارجيتها إلى المجر وسلوفينيا ورومانيا حاملا ملف الصحراء

 بعد تزايد الدعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في أوروبا الشرقية.. الجزائر تبعث وزير خارجيتها إلى المجر وسلوفينيا ورومانيا حاملا ملف الصحراء
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 10 نونبر 2023 - 18:01

قام وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بداية هذا الأسبوع بزيارة إلى كل من سلوفينيا ورومانيا بأوروبا الشرقية، من أجل دعم علاقات بلاده مع هاذين البلدين، بعد الزيارة التي كان قد قام بها في الأسابيع الماضية إلى دولة المجر (هنغاريا)، في تحركات تشير العديد من التقارير إلى أنها تعود إلى رغبة الجزائر في إيجاد منافذ أوروبية جديدة لها بدل الاعتماد على دول أوروبا الغربية فقط.

كما تأتي هذه التحركات بعد تحركات سابقة قام بها المغرب منذ سنة 2020 في عدد من بلدان أوروبا الشرقية، على رأسها المجر وسلوفينيا ورومانيا، حيث تمكنت الرباط من الحصول على دعم عدد من تلك البلدان لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، وهو الدافع الآخر الذي يقف وراء تحركات الجزائر أيضا.

ولم تخف المنابر الإعلامية الجزائرية الرسمية، أن من أبرز أجندات تنقلات أحمد عطاف في عواصم عدد من البلدان الشرقية، ملف قضية الصحراء، حيث أكدت بلاغات رسمية لوزارة الخارجية مناقشة أحمد عطاف هذا الملف إلى جانب ملف القضية الفلسطينية مع نظرائه في أوروبا الشرقية، وبالخصوص في دولة رومانيا.

ويبدو واضحا للعديد من المتتبعين، أن توجه أحمد عطاف إلى البلدان الثلاثة بالخصوص، تقف وراءه قضية الصحراء بالدرجة الأولى، لكون أن المغرب كان قد ركز على هذه البلدان في السنوات الأخيرة، حيث قام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بجولات في العامين الماضيين بعواصم هذه البلدان، كما حل نظراؤه بالمملكة المغربية أيضا.

وكان وزير وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، قد أعلن في دجنبر من سنة 2021 عن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل قضية الصحراء المتنازع عليها مع جبهة “البوليساريو”، وذلك خلال ندوة صحفية في العاصمة بودابست إلى جانب وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة.

وفي ماي من العام الماضي، جددت رومانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، كأساس جاد وذي مصداقية لحل النزاع حول قضية الصحراء المغربية، وذلك في أعقاب المباحثات التي أجراها بوريطة، بمراكش، مع نظيره الروماني، بوغدان أوريسكو.

أمام بخصوص سلوفينيا التي وقع معها المغرب في العام الماضي عدد من اتفاقيات التعاون، فقد أعلنت في نونبر 2022، عن دعمها لحل سياسي لقضية الصحراء، وذلك في بلاغ مشترك صدر عقب مباحثات أجراها راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، مع أورشكا كلاكوشار زوبانشيش، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا، في الرباط.

وسجل المغرب في السنوات الأخيرة تقارب هام مع بلدان أوروبا الشرقية، وقد ساهمت تحركاته الدبلوماسية في الرفع من عدد البلدان الأوروبية التي تدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، فيما تبدو أخرى قريبة من ذلك، وعلى رأسها رومانيا التي ناقش معها عطاف ملف الصحراء.

ويبدو أن من بين أهداف تحركات الجزائر في الفترة الأخيرة، هو محاصرة أو إيقاف المد المغربي في أوروبا الشرقية لصالحه في قضية الصحراء.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...