مسؤول في الخارجية الأمريكية يقوم بزيارة إلى المغرب والجزائر لمناقشة قضايا الأمن والاستقرار

 مسؤول في الخارجية الأمريكية يقوم بزيارة إلى المغرب والجزائر لمناقشة قضايا الأمن والاستقرار
الصحيفة – بديع الحمداني
الأثنين 13 نونبر 2023 - 23:12

قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين، إن مساعد الوزير المكلف بالشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون، تود روبنسون، يقوم بزيارة إلى المملكة المغربية والجزائر، بين 12 و 21 نونبر الجاري، لمناقشة قضايا الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي وتعزيز المصالح المشتركة.

وووفق ذات المصدر، فإن المسؤول الأمريكي، سيلتقي بمسؤولي الأمن والعدالة وإنفاذ القانون في كل من المغرب والجزائر، من أجل مناقشة أهمية الشفافية في أنظمة العدالة باعتبارها أساس الحكم الجيد، مضيفا بأن ذات المسؤول سيؤكد التزام واشنطن بدعم البلدين في تعزيز أطرها القانونية وتحسين قدراتعا على إنفاذ القانون.

هذا ولم يكشف بيان الخارجية الأمريكية الصادر اليوم، عن التاريخ المحدد لحلول المسؤول المذكور في كل من المغرب والجزائر، وعدد الأيام التي سيقضيها فيهما، واكتفى بأن الزيارة إلى البلدين ستحدث في الفترة الممتدة بين 12 و21 نونبر الجاري.

ويُتوقع أن تركز جهود المسؤول الأمريكي على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب والجزائر في العديد من القضايا المرتبطة بتطبيق القانون والعدالة، إضافة إلى نقل الخبرة الأمريكية في هذا المجال وفق ما يخدم مصالح البلدان الثلاثة.

وتأتي هذه الزيارة من تود روبنسون، في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية الجزائرية العديد من التوترات المرتبطة بقضية الصحراء، وهو الأمر الذي سعت واشنطن في العديد من المرات في وقت سابق من أجل وضع حد له ودفع البلدين إلى فتح باب الحوار دون أن تنجح في ذلك.

وتحاول الولايات المتحدة في مثل هذه القضايا الثنائية إلى اتخاذ مبدأ الحياد والدبلوماسية، تفاديا لخسارة طرف على آخر، خاصة ان المغرب يبقى حليفا مهما للولايات المتحدة، في حين تسعى إلى إبقاء الجزائر قريبة منها بدل الانسياق وراء دول منافسة، مثل روسيا والصين.

وتعتبر الولايات المتحدة، كل من المغرب والجزائر، شركاء ذات أهمية في مكافحة العديد من التهديدات الأمنية في منطقة شمال غرب إفريقيا، وتعتمد على البلدين في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، خاصة أن الولايات المتحدة تضع المئات من جنودها في دول مثل النيجر.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...