شركة بوينغ تُعلن شروعها في صنع 24 مروحية عسكرية من طراز "أباتشي" لصالح الجيش المغربي

 شركة بوينغ تُعلن شروعها في صنع 24 مروحية عسكرية من طراز "أباتشي" لصالح الجيش المغربي
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 15 نونبر 2023 - 15:06

أعلنت شركة "Boeing Mesa" عن شروع مصنعها الموجود في مدينة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، في صناعة 24 مروحية عسكرية من طراز AH-64E Apache من الجيل المتقدم.

وحسب ما أوردته تقارير إعلامية دولية نقلا عن تصريح المديرة التنفيذية لشركة بوينغ ميسا، كريستينا أوباه، فإن حصول المغرب على هذا النوع من المروحيات الهجومية الأكثر تقدما، ستعزز قدراته الدفاعية خلال السنوات القادمة، خاصة أن مروحيات الأباتشي أثبتت نجاعتها العسكرية في العديد من الحروب.

وأضافت ذات المتحدثة، أن المغرب وشركة بوينغ تربطهما شراكة ممتدة على مدى عقود، معربة عن فخرها، أن صفقة إنجاز 24 مروحية من طراز الأباتشي ستنضاف إلى الإرث الجيد الذي يجمع المملكة المغربية بالبوينغ حسب تعبيرها.

ووفق نفس التقارير الإعلامية، فإن المغرب وقع صفقة الحصول على المروحيات الأربع وعشرين من بوينغ، في يونيو من سنة 2020، مشيرة إلى أنه البلد السابع عشر في العالم يطلب هده المروحيات، وسيكون تسليمها للجيش المغرب في العام المقبل، أي 2024.

هذا وكشف مشروع المالية لسنة 2024، عن تخصيص المغرب 128 مليار درهم لقطاع الدفاع، بهدف اقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى دعم وتطوير صناع الدفاع، مما يرفع الميزانية هذه السنة بـ4 مليارات درهم مقارنة بسنة 2023.

وتكشف ميزانية الدفاع عن وجود منحى تصاعدي للمغرب في مجال توفير الأموال للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بـ4 مليارات درهم عن سنة 2023، وبـ9 مليارات درهم عن سنة 2022، وذلك تماشيا مع المخطط العسكري المغربي الرامي لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المغربية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش.

وأدت التحولات السياسية والأمنية في المنطقة في السنوات الأخيرة، دورا في دفع المغرب نحو الرفع من ميزانية الدفاع، من أجل الحصول على ترسانة عسكرية قوية قادرة على التعامل مع كافة التحديات الأمنية، ولا سيما بعد عودة المناوشات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات جبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية.

كما أن التهديدات المستمرة بشأن الصراع مع الجزائر في المنطقة، يبقى هاجسا يدفع بالمغرب إلى تقوية ترسانته العسكرية، خاصة أن القيادات الجزائرية سبق أن لوحت مرارا في تصريحاتها إلى الحرب، بسبب قضية الصحراء التي تُعتبر هي مصدر التوتر بين البلدين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...