خشية من التفوق المغربي في هذا المجال.. الجزائر تكشف عن نيتها إنشاء صناعة محلية لإنتاج "الدرون" العسكرية بمساعدة الصين

 خشية من التفوق المغربي في هذا المجال.. الجزائر تكشف عن نيتها إنشاء صناعة محلية لإنتاج "الدرون" العسكرية بمساعدة الصين
الصحيفة - محمد سعيد أرباط
الأربعاء 15 نونبر 2023 - 23:06

أعربت الجزائر عبر رئيس أركان دفاع جيشها الوطني، السعيد شنقريحة، الذي يقوم منذ يوم الأحد الماضي، بزيارة إلى العاصمة الصينية بكين، عن رغبة البلاد في إنشاء وتطوير صناعة محلية لإنتاج الطائرات المسيرة عن بعد.

وذكرت مصادر إعلامية واكبت الزيارة التي يقوم بها شنقريحة إلى الصين رفقة وفقد من هيئة أركان الدفاع، أن الوفد الجزائري أعرب للصينيين عن رغبة الجزائر في الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال صناعة الطائرات المسيرة عن بعد.

وأضافت نفس المصادر، أن الوفد الجزائري قام بمباحثات مع شركات صينية متخصصة في الصناعة الدفاعية والتكنولوجيا، وأكد بأن الجزائر ترغب في إنشاء صناعة محلية للمسيرات عن بعد تجعل منها دولة رائدة في هذا المجال في المنطقة المغاربية.

هذا وناقش السعيد شنقريحة، وفق ما أشارت إليه تقارير إعلامية متخصصة، سبل تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر والصين، إضافة إلى التفاوض على توقيع اتفاقيات تسلح جديدة تحصل بموجبها الجزائر على أسلحة صينية.

ووفق نفس التقارير، فإن الجزائر قررت التوجه إلى الصين لعقد صفقات تسلح جديدة، في إطار مخططها الأخير التي خصصت له أكثر من 20 مليار دولار أمريكي، لتنويع موارد التسلح، وتحديث ترسانتها العسكرية، بدل الاعتماد فقط على موردها التقليدي، روسيا، التي بدورها تواجه تحديات في مجال الصناعة الدفاعية بسبب حربها مع أوكرانيا.

هذا وتأتي رغبة الجزائر في إنشاء صناعة محلية للمسيرات عن بعد، بعد سنتين فقط من إعلان المغرب عن عزمه إنشاء مصنعين متخصصين في صناعة طائرات الدرون العسكرية من نوع "كاميكازي" بمساعدة من إسرائيل، بعدما قرر الطرفان تطبيع العلاقات الثنائية في أواخر 2020.

وكان المسؤول الإسرائيلي شاي كوهين الذي تكلف بإدارة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب لعدة شهور في الربع الثاني من العام الجاري، قد كشف أن شركة "Elbit Systems" الإسرائيلية المتخصصة في أنظمة الدفاع، تعتزم فتح فرعين لها في المملكة المغربية لإنتاج الأنظمة الدفاعية، ومن بينها صناعة الطائرات المسيرة عن بعد.

ويبدو أن الجزائر تخشى من أي تفوق مغربي في هذا المجال، وبالتالي تسارع الخطى من أجل التأسيس لصناعة محلية بمساعدة من الصين، من أجل الاستمرار في موقع منافس للمغرب الذي يُعتبر بالنسبة لها وفق ما جاء في تصريح سابق للسعيد شنقريحة "العدو الكلاسيكي للجزائر".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...