المغرب يتوصل بطلبات دولية للاستثمار في الصناعة الدفاعية وعينه على تحقيق تنمية اقتصادية وتجارية من وراء القطاع

 المغرب يتوصل بطلبات دولية للاستثمار في الصناعة الدفاعية وعينه على تحقيق تنمية اقتصادية وتجارية من وراء القطاع
الصحيفة - محمد سعيد أرباط
السبت 18 نونبر 2023 - 9:01

أكد الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لودي، أن المغرب توصل بعدد من الطلبات الدولية للاستثمار في قطاع الصناعة الدفاعية داخل البلاد، مشيرا إلى أن المملكة لازالت مستمرة في التأسيس لصناعة دفاعية قوية على المستوى المحلي.

وكشف لودي أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني بالبرلمان في الأيام الأخيرة، أن المغرب شرع في إعداد المناطق الصناعية المخصصة للصناعة الدفاعية ولاستقبال الاستثمارات في هذا القطاع، حيث ترغب البلاد في صناعة متطورة تُحقق العديد من المكاسب الأخرى.

ووفق نفس المسؤول، فإن المغرب يرغب من خلال التأسيس لقطاع الصناعة الدفاعية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية، وخلق فرص هامة للشغل، إضافة إلى تقليص تكلفة الصيانة واقتناء القطع والمعدات الخاصة بالأسلحة الدفاعية للجيش المغربي.

وكشف مشروع المالية لسنة 2024، عن تخصيص المغرب 128 مليار درهم لقطاع الدفاع، بهدف اقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى دعم وتطوير صناعة الدفاع، مما يرفع الميزانية هذه السنة بـ4 مليارات درهم مقارنة بسنة 2023.

وتظهر ميزانية الدفاع عن وجود منحى تصاعدي للمغرب في مجال توفير الأموال للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بـ4 مليارات درهم عن سنة 2023، وبـ 9 مليارات درهم عن سنة 2022، وذلك تماشيا مع المخطط العسكري المغربي الرامي لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المغربية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش، إضافة إلى التأسيس لصناعة محلية في مجال الدفاع.

وكانت العديد من الشركات العالمية المتخصصة في الصناعة الدفاعية، قد أعربت عن رغبتها في الاستثمار في المغرب، في حين قطعت أخرى خطوات هامة في هذا المجال، وعلى رأسها شركة البوينغ الأمريكية التي وقعت مع المغرب بداية العام الجاري اتفاقية لإنشاء مصنعين في المملكة متخصصين في صناعة أجزاء الطائرات العسكرية.

كما أعلن المغرب في مارس الماضي عن وجود مفاوضات مع شركة "TATA" الهندية، حول إمكانية فتح مصنع لهذه الشركة الدفاعية في المغرب، ليكون متخصصا في صناعة المركبات العسكرية المصفحة، وذلك بعد توقيع المغرب لصفقة الحصول على سرب من المركبات مع هذه الشركة.

كما فتح تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل الباب أمام استثمارات إسرائيلية مرتقبة لفتح مصانع متخصصة في قطاع الدفاع، وقد اتفقا الطرفان على فتح مصنعين في المغرب متخصصيين في صناعة المسيرات العسكرية "درون" من طراز "الكاميكازي".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...