أحداث دولية ساهمت في ذلك أيضا.. السياحة المغربية تتجاوز تأثيرات زلزال الحوز وتحقق انتعاشا هاما

 أحداث دولية ساهمت في ذلك أيضا.. السياحة المغربية تتجاوز تأثيرات زلزال الحوز وتحقق انتعاشا هاما
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 19 نونبر 2023 - 20:03

يسير المغرب نحو التربع من جديد على رأس أكثر البلدان الإفريقية الأكثر استقطابا للسياح في سنة 2023، بعدما نجح في تخطي عتبة 12 مليون سائح في متم أكتوبر الماضي، بالرغم من أن البلاد شهدت زلزالا مدمرا أدى إلى مصرع أكثر من 3 آلاف قتيل في منطقة الحوز القريبة من بؤرة السياحة المغربية، أي مدينة مراكش.

وحسب ما أفادت به وزارة السياحة المغربية، فإن المغرب استقبل من فاتح يناير إلى غاية متم أكتوبر المنصرم، 12.3 مليون سائح، وبالتالي سجل نموا هاما بلغت نسبته 39 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور أن هذا الرقم تم تحقيقه بالرغم من التحديات التي كان من بينها زلزال الحوز.

وقالت عمور في تصريح صحفي، بأن المغرب يسير في "الطريق الصحيح" من أجل تحقيق سنة قياسية ببلوغ 14 مليون سائح، خاصة إذا استمرت البلاد في استقطاب أعداد مهمة من السياح خلال شهر نونبر ودجنبر، وهو أمر جد متوقع في ظل حلول أعداد هامة من السياح بالمغرب قبل رأس السنة الميلادية لقضاء العطلة في المملكة.

وتشير هذه الأرقام بأن المغرب تمكن بنجاح في تجاوز تأثيرات الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر من العام الجاري، وخلف أكثر من 3 آلاف قتيل، وكانت تداعياته قد وصلت إلى مراكش ونواحيها، وهي المنطقة التي تستقطب أكبر عدد من السياح الذين يزورون المغرب في هذه الشهور من السنة.

وكانت تقارير إعلامية دولية متخصصة في القطاع السياحي، قد توقعت بتأثر هذا القطاع  في المغرب، وأن البلاد تسير نحو تسجيل أرقام متراجعة في أعداد الزائرين، إلا أن ما حدث في الأسابيع التي تلت الزلزال كشفت بأن التأثير كان طفيفا ثم سرعان ما عدا الوضع إلى ما كان عليه.

وساهمت حتى بعض الأحداث الدولية التي أعقبت الزلزال في المغرب في توجيه الأنظار من منطقة الحوز إلى مناطق أخرى، كالفيضان المميت الذي ضرب ليبيا وخلف الآلاف من القتلى، ثم اندلاع الحرب في غزة، حيث تقلص الاهتمام الإعلامي بالزلزال في المغرب وتداعياته مما أعاد الطمأنينة إلى نفوس السياح.

كما أن المغرب بعث برسائل لطمأنة السياح العالميين بالتأكيد مرارا على سلامة كافة المنشآت السياحية في البلاد والمناطق المجاورة للزلزال، كما أن تعامل السلطات مع تداعيات الزلزال وتضامن المواطنين المغاربة لعب دورا هاما في مواجهة التحدي ودفع السياح إلى القدوم إلى المغرب.  

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...