هل يُقرّب فوز خافيير ميلي برئاسة الأرجنتين من اعتراف بوينس آيريس بمغربية الصحراء؟

 هل يُقرّب فوز خافيير ميلي برئاسة الأرجنتين من اعتراف بوينس آيريس بمغربية الصحراء؟
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 20 نونبر 2023 - 19:56

جرى الإعلان بشكل رسمي يوم الاثنين في الارجنتين عن فوز السياسي اليميني خافيير ميلي، بالانتخابات الرئاسية، حيث حقق أكثر من 55 بالمائة من نسبة الأصوات المدلى بها، وبالتالي تجاوز منافسه سيرجيو ماسا الذي حصل على أقل من 45 بالمائة من الأصوات.

وحسب تقارير إعلامية دولية، فإن فوز خافيير ميلي جاء نتيجة لحملته الانتخابية الناجحة والشعارات القوية التي رفعها، والتي تركز على محاربة الفساد في البلاد وإعادة إنعاش الاقتصاد الأرجنتيني الذي يُعاني منذ سنوات من انتكاسات كبيرة.

ووفق نفس التقارير، فإن فوز ميلي بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين يُعتبر نبأ جيدا للغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى كونه دائما شدد على ضرورة تقوية العلاقات الأرجنتينية الأمريكية وإيصالها إلى مرتبة التحالف.

وبالنسبة للمغرب، فإن تولي خافيير ميلي للرئاسة في الأرجنتين قد يكون أيضا نبأ جيدا في الرباط، بالنظر إلى العلاقات القوية التي تجمع الرئيس الأجنتيني الجديد بالطائفة اليهودية المغربية المقيمة في بلاده، حيث كشف ميلي في آخر تصريح له لصحيفة "إلباييس" الإسبانية، بأنه يمتلك علاقات وثيقة مع الحاخام الأكبر لليهود المغاربة في الأرجنتين.

ووفق نفس المصدر، فإن ميلي قال بأنه يتواصل باستمرار عبر تطبيق "الواتساب" مع الحاخام الأكبر للطائفة اليهودية المغربية، شمعون أكسل واهنيش، مشيرا إلى أنه يستشير معه في العديد من القضايا وأنه "يحب كثيرا" ويوسع مداركه في فهم المواقف بطريقة أعمق.

وتجدر الإشارة إلى أن الطوائف اليهودية المغربية المنتشرة في كل بقاع العالم، تلعب دورا مهما في الدفاع عن القضايا المغربية الهامة، مثل قضية الصحراء، وتُعتبر طائفة اليهود المغاربة في الأرجنتين من أنشطها، حيث تعمل على تقريب وجهات النظر بين المغرب والأرجنتين والرفع من سبل التعاون.

ولا يُستبعد أن يساهم التقارب بين الجالية اليهودية المغربية والرئيس الأرجنتيني الجديد، في دفعه إلى اتخاذ موقف لصالح المغرب في قضية الصحراء، مثل الاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على تراب إقليم الصحراء، مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية التي ينشد ميلي التحالف معها.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...