تسببوا في أزمة غير مسبوقة.. مغاربة ضمن طالبي اللجوء الذين دفعت به روسيا إلى فنلندا بسبب انضمامها إلى حلف "الناتو"

 تسببوا في أزمة غير مسبوقة.. مغاربة ضمن طالبي اللجوء الذين دفعت به روسيا إلى فنلندا بسبب انضمامها إلى حلف "الناتو"
الصحيفة من الرباط
الأثنين 20 نونبر 2023 - 22:22

أعلنت فنلندا عن وجود مواطنين مغاربة ضمن الأشخاص الذين وصولا إلى المعابر الحدودية بين روسيا وأراضيها، مبرزة أنه قدموا طلبات لجوء عبر معبر "فارتيوس" الحدودي الذي اضطرت سلطات البلد المنتمي للاتحاد الأوروبي إلى إغلاقه بسبب تدفقات المهاجرين غير النظاميين، في ظل اتهامات لموسكو بتعمد إحداث أزمة بسبب قرار هلسينكي الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

ونقل موقع Schengen visa info الخاص بالتأشيرة الأوروبية الموحدة، نقلا عن سلطات فنلندا، الدولة العضوة في فضاء "شنغن"، أن 16 شخصا تقدموا بطلب اللجوء عند المعبر الحدودي المذكور، يحملون جنسيات المغرب والصومال وسوريا، مبرزة أن أزمة يوم أمس دفعت الفنلنديين إلى إغلاق المعبر بشكل مؤقت قبل إعادة فتحه اليوم الاثنين.

ويأتي ذلك في خضم أزمة للهجرة هي الأسوأ من نوعها التي تعيشها المعابر الحدودية بين روسيا وفنلندا، والمستمرة منذ الأسبوع الماضي، حيث غضت السلطات الروسية الطرف عن المئات من المهاجرين الذين يرغبون في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي بالرغم من عدم توفرهم على تأشيرة "شينغن"، وذلك في سياق الأزمة السياسية مع جارتها فنلندا.

ومنذ ليلة الجمعة – السبت أغلقت فنلندا 4 معابر من أصل 9 تربطها بالأراضي الروسية وهي فاليما ونويجاما وإيماترا ونيرالا ، وفق ما أعلنه وزير الداخلية ماري رانتانين، بعد أن اتهمت حكومة هلسنكي روسيا بالسماح للمهاجرين الذين لا يملكون الوثائق اللازمة بعبور الحدود، وقال رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو إن موسكو "تتصرف بشكل خبيث".

ويوم الأربعاء الماضي تحدث الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، عن تسجيل ارتفاع كبير في أعداد طالبي اللجوء الواصلين إلى بلاده عبر الحدود الشرقية، موردا أن الأمر "يبدو انتقاما روسيا" من فنلندا بسبب تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في المجال الدفاعي، في إشارة إلى انضمامها لحلف "الناتو" في أبريل من العام الجاري.

وكانت فنلندا تتبنى مبدأ الحياد، إلا أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا جعلها تسعى إلى الانضمام للحلف المعادي لموسكو، وهو ما سبق لهذه الأخيرة التعبير عن غضبها منه، الأمر الذي كان دافعا لها إلى تجميد مراقبتها للحدود المشتركة بين البلدين البالغ طولها 1340 كيلومترا، والتي تشكل أيضا حدودا للاتحاد الأوروبي، وسجلت المنطقة وصول طالبي اللجوء الحاملين للجنسيات اليمنية والعراقية والسورية والصومالية وحتى المغربية.

وتعليقا على قرار هلسنكي قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف "نأسف بشدة لأن القيادة الفنلندية اختارت طريق النأي بنفسها عمدا عن المستوى الجيد السابق وطبيعة علاقاتنا الثنائية"، في حين كشفت الحكومة الفنلندية أن الإغلاق سيستمر لمدة 3 أشهر وسيتم استقبال طلبات اللجوء عبر معبرين فقط هما سالا وفارتيوس. 

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...