المغرب يدعو الأطراف الليبية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية انطلاقا من مخرجات اجتماع بوزنيقة.. ويؤكد: الحل لن يأتي من الخارج

 المغرب يدعو الأطراف الليبية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية انطلاقا من مخرجات اجتماع بوزنيقة.. ويؤكد: الحل لن يأتي من الخارج
الصحيفة من الرباط
الجمعة 24 نونبر 2023 - 9:22

دعا المغرب الأطراف الليبية إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية من أجل إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد، وذلك بناء على القوانين الانتخابية التي أفرزتها اجتماعات بوزنيقة، وذلك وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الخميس بالرباط.

وخلال لقاء صحفي مشترك مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، أوضح بوريطة أن المغرب يعتبر دائما أن إجراء الانتخابات هو الحل الأنسب للأزمة المؤسساتية الليبية، ويؤكد أن هذه الاستحقاقات ينبغي أن تكون "منطلقا لمرحلة جديدة في هذا البلد الشقيق، مرحلة قوامها الاستقرار والشرعية والتجاوب مع متطلبات الشعب الليبي".

وقال بوريطة "اليوم هناك أرضية قانونية بفضل الاجتماعات التي جرت في مدينة بوزنيقة والتي توجت بإصدار قوانين انتخابية لم تكن موجودة حينما تم الإعلان عن الانتخابات في 24 دجنبر 2021"، مبرزا أن “هذه الأرضية وحتى ولو لم تكن مثالية فهي أحسن ما يمكن التوصل إليه لإجراء هذه الاستحقاقات الانتخابية".

وأكد وزير الخارجية أن المغرب، الذي احتضن عدة اجتماعات للفرقاء الليبيين، ما فتئ وككل مرة يحرص على تقريب وجهات النظر بينهم دون التدخل في شؤونهم، مسجلا أن المملكة مستعدة اليوم لمواكبة الدينامية التي يريد إطلاقها المبعوث الأممي باتيلي لاستكمال الأرضية القانونية الموجودة بتوافقات سياسية مؤسساتية والتي "ستجعلنا ندخل في مرحلة تنفيذ التوافقات والوصول إلى إجراء الانتخابات".

وأوضح بوريطة أن المغرب يؤكد على الدوام أن تسوية الأزمة الليبية لن تتأتى من الخارج، بل ينبغي أن تنبع من الليبيين أنفسهم، وهذا ما جعله يكسب مصداقية لدى الفرقاء الليبيين، مضيفا أن الرباط على استعداد لدعم ومواكبة باتيلي من أجل التقدم في المسار السياسي في ليبيا، كما أعرب عن أمله في أن تترجم كل الأفكار ذات الصلة إلى مبادرات ثم توافقات وحلول تقود إلى إجراء انتخابات.

وكان بوريطة قد أكد أن تعليمات الملك محمد السادس واضحة من أجل دعم كل الجهود التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام لإخراج ليبيا من هذه الأزمة المؤسساتية التي تعاني منها منذ سنوات، وأضاف أن المملكة تجدد لباتيلي دعمها ومواكبتها لكل جهوده ذات الصلة، وفق مقاربة هادئة تنبني على الثقة وعلى مساعدة الليبيين أنفسهم من أجل إيجاد حل لمشاكلهم.

من جهته  أشاد باتيلي بالدور الذي يضطلع به المغرب لإنجاح الحوار الليبي، لاسيما التزام المملكة لفائدة إنجاح المسلسل الانتخابي في هذا البلد، وقال "نحن ممتنون إزاء النتائج المحصل عليها بفضل دعم المغرب، ونلتمس مواصلة المملكة مواكبة هذا المسار السياسي، ذلك أننا بصدد تفعيل القوانين المنظمة للانتخابات والاتفاقات ذات الصلة بها".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...