حملتهم مسؤولية سوء برمجتها للرحلات.. "لارام" ترفض تعويض زبنائها الذين تُلغي رحلاتهم بسبب عدم امتلاء المقاعد

 حملتهم مسؤولية سوء برمجتها للرحلات.. "لارام" ترفض تعويض زبنائها الذين تُلغي رحلاتهم بسبب عدم امتلاء المقاعد
الصحيفة من الرباط
الجمعة 24 نونبر 2023 - 15:16

عاش زبناء الخطوط الملكية المغربية، طيلة سنة 2023، على وقع الإلغاءات المتوالية لرحلاتهم صوب مختلف قارات العالم، وهي القرارات التي كانت تصنفها الشركة في خانة "الاضطرارية" لتتفادى دفع أي تعويضات للمتضررين، لكن معا حدث مع رحلة مقررة يوم 28 نونبر 2023، تربط بين المملكة العربية السعودية والمغرب، أمر مختلف تماما.

وقررت الشركة المغربية إلغاء الرحلة الرابطة بين مطاري جدة والدار البيضاء، بدون أي سبب طارئ، مُرجعة الأمر إلى عدم اقتناء التذاكر بالشكل الكافي، أي أن الأمر تجاري صرف يتعلق بسوء برمجة من طرف إدارة "لارام" التي لم تتوقع بشكل جيد مدى إقبال المسافرين على هذا الخط، ومع ذلك فإن الشركة اكتفت بإعلان تأجيل موعد سفر الزبناء دون الرجوع إليهم، ودون تعويضهم بشكل قانوني.

وكشف Moroccan Aviation على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن سيدة مغربية توجد بالديار المقدسة اكتشفت أن "لارام" ألغت رحلتها المنتظمة AT249 من جدة الى الدار البيضاء ليوم الثلاثاء المقبل، الموافق لـ28 نونبر، والتي تبلغ قيمة تذكرتها 13 ألف درهم، وفرضت عليها الانتقال إلى الرحلة الموالية المبرمجة بعد 24 ساعة، علما أن الحاج كان لها ولأفراد من أسرتها.

ودون أي استشارة مع المتضررين الذين برمجوا مسبقا سفرهم يوم 28 نونبر، قررت الشركة إلغاء الرحلة تماما، بحجة عدم حجز مقاعدها بشكل شبه كامل، مجبرة المعنيين بالأمر بالبقاء على الأراضي السعودي ليوم آخر، وهو الأمر الذي أثار غضبهم خصوصا وأن "لارام" هي الجهة المكلفة قانونا بإيجاد رحلة بديلة لهم دون أي أعباء مالية إضافية.

ويطرح هذا الأمر، حسب متخصصين، مشكلة قانونية، فـ"لارام" قررت تعويض زبنائها بمبلغ 1500 درهم من أصل 13 ألف درهم، بناء على شروط بيع التذكرة، في حين أن ما هو معمول به على المستوى الدولي في مثل هذه الحالات هو إيجاد الشركة المعنية مقاعد على متن رحلات أخرى في اليوم نفسه بالنسبة للزبناء المتضررين، مع التكفل بفارق السعر.

وعلى الرغم من أن إلغاء شركة ما لرحلاتها بسبب سوء إدارتها لمواعيد برمجتها، أمر تتحمل وحدها المسؤولية فيه ولا يتحمل وزره المسافرون، إلا أنه يبقى  مطروحا، بشرط التنسيق المحكم مع شركات أخرى، وتحمُّل مسؤولية توفير رحلة أخرى للمتضررين يتم دفع مصاريفها بالكامل من طرفها، لتفادي خسارة أكبر، ما دام أن الزبون غير مطالب بتغيير خططه وتحمل أخطاء الشركة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه "لارام" إحدى أسوأ فتراتها تسويقيا، وأصبحت صورتها سيئة في أذهان مستعملي الرحلات الجوية المغاربة والأجانب، الذين يتفادون السفر فيها إلا بشكل اضطراري، وهو ما يفجر جانبا من الخسائر التي تتكبدها الشركة في عهد الرئيس المدير العام الحالي، عبد الحميد عدو، نتيجة مسلسل طويل من القرارات الخاطئة.

وحاولت "الصحيفة" مرارا الاتصال بقسم التواصل في الخطوط في الخطوط الملكية المغربية، للاستماع إلى رأي الشركة بخصوص هذا الموضوع، لكنها لم تلقَ أي جواب، وهو واحد من أوجه "الفشل" المرتبط بالشركة، التي تحاول الترويج لصورتها بنشر ما تعتبره "إيجابيا" فقط، بينما يتولى الزبناء المتضررون من تصرفاتها نشر الواقع كما هو دون تجميل.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...