معاد للمسلمين ويريد عددا أقل من المغاربة.. ترقب قلق لسياسة خيرت ويلدرز بعد فوزه بالانتخابات الهولندية

 معاد للمسلمين ويريد عددا أقل من المغاربة.. ترقب قلق لسياسة خيرت ويلدرز بعد فوزه بالانتخابات الهولندية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 25 نونبر 2023 - 10:04

يسود ترقب مشوب بالقلق في أوساط الأطراف الإسلامية، وبالخصوص الجالية المغربية المقيمة بهولندا، على إثر فوز السياسي اليميني خيرت ويلدرز بالانتخابات الهولندية أمس الخميس، حيث حلّ الحزب الذي يتزعمه والذي يحمل إسم "الحرية" في المرتبة الأولى بـ37 مقعدا برلمانيا من أصل 150.

وترجع أسباب هذا القلق إلى التوجهات السياسية التي أبان عنها ويلدرز وبنى عليها خطاباته المتطرفة منذ بزوغ إسمه في معترك السياسة الهولندية، حيث أعلن عدائه للمسلمين بشكل صريح وعلني، وطالب بحظر القرآن والمدارس الإسلامية والمساجد في البلاد.

كما أن ويلدرز وجه إهانات متكررة للمهاجرين المقيمين في هولندا، وبالخصوص الجالية المغربية، حيث أعلن في إحدى خطاباته بأنه يريد عددا أقل من المغاربة في البلاد، وكانت محكمة هولندية قد أدانته بدون عقوبة، بتهمة إهانة جماعية للمغاربة.

وبحصول ويلدرز على المرتبة الأولى في الانتخابات الهولندية، فإنه سيبدأ في الأيام المقبلة عملية التفاوض مع أحزاب سياسية أخرى لتشكيل الحكومة، حيث يحتاج على الأقل إلى حزبين للتحالف معها من أجل الوصول إلى الأغلبية التي ستُمكنه من تولي رئاسة وزارء هولندا، والحصول على الأغلبية يتطلب الوصول إلى 76 صوتا.

وأعربت العديد من الأطراف السياسية الهولندية عن خيبة أملها بعد إعلان نتائج الانتخابات التي كشفت عن تصدر حزب "الحرية" اليميني، وخاصة الأحزاب التي تضم في صفوفا سياسيون مسلمون ومهاجرون، حيث قال شهر خان، وهو سياسي من حزب المهاجرين "دينك"، في تصريح للصحافة الهولندية تعليقا على فوز ويلدرز "لقد انتصرت كراهية المسلمين".

وأضاف خان في نفس التصريح "نحن كحزب حذرنا دائما من أخذ الكراهية تجاه المسلمين على محمل الجد، ولكن دون جدوى، لذا الأوقات المظلمة قادمة إلى هولندا". وقد شاطر رأي خان العديد من السياسيين اليساريين وممثلي الفئات المهاجرة والمسلمة في هولندا.

هذا وستنتظر الجالية المسلمة، وبالخصوص الجالية المغربية، السياسة التي سينهجها خيرت ويلدرز خلال فترته الرئاسية، وهو انتظار يرافقه القلق والتشاؤم، في ظل أن فوز ويلدرز بُني على عدائه للمهاجرين والمسلمين، وبالتالي يُتوقع أن تكون سياسته تسير في هذا الاتجاه، وهو ما يعني التضييق على المسلمين وزيادة منسوب العنصرية داخل المجتمع الهولندي.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...