تقارير: الوساطة المحايدة التي نهجها المغرب في الأزمة الليبية تتجه نحو عودة الفرقاء الليبيين إلى المملكة

 تقارير: الوساطة المحايدة التي نهجها المغرب في الأزمة الليبية تتجه نحو عودة الفرقاء الليبيين إلى المملكة
الصحيفة - بديع الحمداني
الأحد 26 نونبر 2023 - 21:31

قالت تقارير إعلامية دولية عقب الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، إلى العاصمة المغربية الرباط، ولقائه بوزير الخارجية ناصر بوريطة للتباحث حول الأزمة الليبية، أن هذه الزيارة تفتح الباب أمام عودة الفرقاء الليبيين إلى المملكة المغربية لمناقشة الخلافات من جديد.

وحسب نفس التقارير، فإن الوساطة المحايدة التي نهجها المغرب في كل مراحل المفاوضات التي جرت بين الفرقاء الليبيين في وقت سابق بكل من الصخيرات وبوزنيقة، تُعتبر هي الأكثر نجاعة مقارنة بالاجتماعات التي جرت في عواصم بلدان أخرى.

وأضافت التقارير الإعلامية، إن غياب نزعة المصلحة وتحقيق المنفعة الذاتية على حساب حل الملف الليبي من طرف المغرب، ساهم في زيادة منسوب الثقة في الوساطة المغربية، خاصة أن الرباط تقف على مسافة مماثلة من الحياد مع كل الأطراف الليبية.

وأشارت ذات المصادر، أن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي خلال زيارته في الأيام الثلاثة الماضية إلى المغرب، أشاد بالدور المغربي في محاولته الجادة لحل الأزمة الليبية، وهو ما يُعطي إشارات على أن المبعوث الأممي يرغب في عودة الأطراف الليبية إلى المغرب من جديد لمناقشة الخلافات القائمة بينهم.

هذا وكان المغرب عبر وزير الخارجية ناصر بوريطة، قد دعا الأطراف الليبية إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية من أجل إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد، وذلك بناء على القوانين الانتخابية التي أفرزتها اجتماعات بوزنيقة.

وأضاف بوريطة خلال لقاء صحفي مشترك مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، أن المغرب يعتبر دائما أن إجراء الانتخابات هو الحل الأنسب للأزمة المؤسساتية الليبية، ويؤكد أن هذه الاستحقاقات ينبغي أن تكون "منطلقا لمرحلة جديدة في هذا البلد الشقيق، مرحلة قوامها الاستقرار والشرعية والتجاوب مع متطلبات الشعب الليبي".

وأوضح بوريطة قائلا "اليوم هناك أرضية قانونية بفضل الاجتماعات التي جرت في مدينة بوزنيقة والتي توجت بإصدار قوانين انتخابية لم تكن موجودة حينما تم الإعلان عن الانتخابات في 24 دجنبر 2021"، مبرزا أن “هذه الأرضية وحتى ولو لم تكن مثالية فهي أحسن ما يمكن التوصل إليه لإجراء هذه الاستحقاقات الانتخابية".

من جهته  أشاد باتيلي بالدور الذي يضطلع به المغرب لإنجاح الحوار الليبي، لاسيما التزام المملكة لفائدة إنجاح المسلسل الانتخابي في هذا البلد، وقال "نحن ممتنون إزاء النتائج المحصل عليها بفضل دعم المغرب، ونلتمس مواصلة المملكة مواكبة هذا المسار السياسي، ذلك أننا بصدد تفعيل القوانين المنظمة للانتخابات والاتفاقات ذات الصلة بها".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...