ناقلة النفط الإسرائيلية التي تعرضت لمحاولة اختطاف بسواحل اليمن خرجت من ميناء آسفي محملة بحمض "الفوسفوريك"

 ناقلة النفط الإسرائيلية التي تعرضت لمحاولة اختطاف بسواحل اليمن خرجت من ميناء آسفي محملة بحمض "الفوسفوريك"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 27 نونبر 2023 - 9:14

حصلت "الصحيفة" على معطيات بخصوص ناقلة النفط الإسرائيلية "سنترال بارك" التي تعرضت يوم أمس الأحد لمحاولة اختطاف في خليج عدن، قبل أن يتم تحريرها من طرف قوات البحرية الأمريكية، إذ إن السفينة انطلقت من المغرب قبل أسبوع، وتحديدا من ميناء آسفي، في طريقها إلى شبه الجزيرة الهندية، حاملة شحنة من حمض "الفوسفوريك".

ووفق المعطيات التي توصلت بها "الصحيفة" من مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق بسفينة تابعة لشركة بريطانية اسمها "زودياك"K لكنها مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، وقد غادرت المغرب بتاريخ 12 نونبر الجاري وهي تحمل علم جمهورية ليبيريا، وكانت مسجلة تحت رقم 9725823، مع الإشارة إلى أنها تحمل مواد كيميائية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن السفينة كانت متوجهة إلى شبه الجزيرة الهندية، حيث يعد المغرب المزود الرئيس للهند وباكستان بحمض الفوسفوريك من خلال المكتب الشريف للفوسفاط، إذ تملك المجموعة شراكة في الهند ثلاثية في إطار شركة "إندو ماروك فوسفور" تربطها بشركتي "تاتا كيميكال" و"شامبال فيلتيليزر"، كما أنها مساهم في مؤسسة "باكيستان ماروك فوسفاط" مع مؤسسة "فاوجي" الباكستانية للغرض نفسه.

وكانت شركة "إيمبري" للأمن البحري، قد أعلنت أمس الأحد أن ناقلة النفط "سنترال بارك" تعرضت لهجوم، في وهو ما أكدته أيضا صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية التي قالت إنها تعرضت لمحاولة اختطاف بسواحل عدن، وأورت أن الأمر يتعلق بهجوم من طرف 8 أشخاص وصلوا إليها على متن قاربين، ونسبت الأمر إلى جماعة الحوثيين في اليمن، الموالية لإيران.

غير أن وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد بريس" أوردت أن الحادث وقع في مياه خليج عدن، وهي منطقة بعيدة نسبيا عن المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأضافت أن هذه المنطقة تخضع، نظريا، لسيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مبرزة أن نشاط القراصنة الصوماليين في هذه المنطقة غير معروف أيضا.

وجرى الإعلان عن تحرير السفينة في اليوم نفسه من طرف القوات البحرية الأمريكية في خليج عدن، وذلك على لسان رئيس مصلحة خفر السواحل الحكومية اليمنية اللواء الركن خالد القملي، مبرزا أن الأمر يتعلق بعملية إنزال تم خلالها تحرير السفينة وتوقيف القراصة الذين حاولوا اختطافها، دون ورود أي معلومة عن هوية الجهات التي تقف وراء العملية.

من جهتها قالت شركة "زودياك" المالكة للناقلة إن طاقمها مكون من 22 فردا من جنسيات مختلفة، روسية وجورجية وبلغارية وهندية وفلبينية وفيتنامية، وأن قائدها قبطان تركي، وأوردت أن الأولوية بالنسبة لها هي "سلامة الطاقم"، أما نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، التابعة للحوثيين، عبد الله بن عامر، فغرد قائلا إن "كل الأخبار المتداولة خلال الـ48 ساعة الماضية، وبغض النظر عن صحتها، تؤكد أن البحر الأحمر شريان حياة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...