سبتة تضع فتح الجمارك التجارية مع المغرب ضمن أولى المطالب الموجهة للحكومة الإسبانية الجديدة

 سبتة تضع فتح الجمارك التجارية مع المغرب ضمن أولى المطالب الموجهة للحكومة الإسبانية الجديدة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 27 نونبر 2023 - 20:12

وضعت حكومة سبتة المحلتة، مطلب فتح الجمارك التجارية مع المغرب، ضمن أولى المطالب "الملحة" الموجهة إلى الحكومة الإسبانية الجديدة، في مراسلة موجهة من رئيس سبتة خوان فيفاس، إلى وزير السياسة الإقليمية أنخيل فيكتور توريس، في ما كشفته مصادر إعلامية محلية بسبتة.

وحسب نفس المصادر، فإن حكومة سبتة تطالب الحكومة الجديد بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التي تدخل في إطار خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي كانت حكومة بيدرو سانشيز قد وافقت عليها في سنة 2022، ويدخل في نطاقها فتح الجمارك التجارية بباب سبتة مع المغرب.

وتعتبر حكومة سبتة أن فتح الجمارك التجارية من المشاريع التي تحتاج إلى التسريع في التنفيذ، حيث أن النشاط الجمركي هو جزء من الخطط التي تهدف إلى الرفع من التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سبتة، حيث أن تبادل السلع مع المغرب سيُعطي فرصة متبادلة للترويج الاقتصادي والمساهمة في التنمية الاجتماعية.

وكان سياسيون وفاعلون اقتصاديون في كل من سبتة ومليلية المحتلتين، قد أعربوا مؤخرا عن تفاؤلهم بقرب افتتاح نشاط الجمارك التجارية بالمعبرين الحدوديين مع المغرب، في ظل تولي بيدرو سانشيز لرئاسة الحكومة الإسبانية لعُهدة ثانية، وهو الذي كان قد وقع على اتفاق خارطة الطريق الجديدة التي تجمع المغرب بإسبانيا وتتضمن فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية.

وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية عن مسؤولين في المدينتين، فإن عدد من الأطراف السياسية والاقتصادية تعتقد أن فتح الجمارك التجارية بمعبر مليلية ومعبر تراخال بسبتة، يجب أن يكون أول خطوة لبيدرو سانشيز في فترته الرئاسية الجديدة، وأول مكسب يُحقق للمدنيتين في هذه الفترة.

وكانت اتفاقية خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا، قد تضمنت عددا من البنود، من بينها بند إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية، وإنشاء وفتح مكتب جمركي في معبر تراخال بسبتة، من أجل تقنين حركة نقل البضائع بين المدينتين وباقي المدن المغرب، خاصة بعدما أوقف المغرب نشاط التهريب المعيشي.

ويُعول الفاعلون الاقتصاديون في المدينتين المحتلتين على فتح المعبرين بشكل كبير، من أجل انعاش الحركة الاقتصادية والتجارية في كل من سبتة ومليلية، خاصة أنه منذ أن قرر المغرب إيقاف التهريب المعيشي مع المدينتين وإيقاف تنقل البضائع، أصبحت المدينتان تعيشان العديد من التحديات الاقتصادية الصعبة.

ويعتقد الكثير من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين في كل من سبتة ومليلية، أن فتح الجمارك التجارية في المعبرين الحدوديين، سيفتاح آفاقا وأسواق جديدة أمام البضائع الإسبانية، وهو ما سيُخفف من تداعيات الركود الذي يعرفه اقتصاد المدينتين منذ سنة 2019.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...