أغلالو تطرد المدير العام للمصالح بجماعة الرباط من مكتبه.. وتغير الأقفال وتجرّده من كل صلاحياته

 أغلالو تطرد المدير العام للمصالح بجماعة الرباط من مكتبه.. وتغير الأقفال وتجرّده من كل صلاحياته
الصحيفة - خولة اجعيفري
الجمعة 1 دجنبر 2023 - 13:49

احتقان جديد بجماعة الرباط يلوح في الأفق، بعدما أقدمت رئيسة الجماعة أسماء اغلالو، على طرد المدير العام للمصالح بجماعة الرباط، عبد الصمد هيشر من مكتبه أمس الخميس بطريقة وصفتها مصادر "الصحيفة" بـ "المهينة".

وأوضحت مصادر "الصحيفة"، أن وقائع ما حدث في مكتب المدير العام للمصالح بجماعة الرباط أمس الخميس، كانت أمام أعين مفوض قضائي كان قد استدعاه المعني بالأمر لتسجيل الوقائع سيّما وقد تعرّض مرارا لاستفزازات "مهينة" وعرقلة "مشينة" لقيامه بعمله.

ووفق المصادر ذاتها، فقد قامت أغلالو بطرد عبد الصمد هيشر من مكتبه بطريقة استنكرها الحاضرون لحظتها، كما "عمدت مباشرة إلى تغيير أقفال المكتب، بدون بموجب حق قانوني".

وبعد ساعات من عملية طرد المدير العام للمصالح بجماعة الرباط، راسلت أغلالو الجهات المعنية بمن فيهم رؤسات المقاطعات الخمس والجهات الخارجية، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، والخازن الإقليمي بالعاصمة ورؤساء الأقسام والمصالح من باب "الإخبار" بقرارها القاضي بإلغاء التفويض في الإمضاء للمدير العام للمصالح بجماعة الرباط، وإلغاء التفويض في الإمضاء بالنيابة عن الرئيسة على الوثائق المتعلقة بقبض مداخيل الجماعة وصرف نفقاتها.

ولم تنته قرارات أغلالو عند ما سبق، بل أصدرت أيضا قرارات بإلغاء التفويض في الإمضاء على جميع الوثائق الإدارية التي تهم تدبير شؤون الموظفين، وجميع المراسلات الإدارية المتعلقة بالتدبير الإداري، وكذا التفويض بالمصادقة على صفقات الأشغال والتوريدات أو الخدمات.

وعهدت رئيسة جماعة الرباط، أسماء أغلالو وفق الوثائق التي تتوفر عليها "الصحيفة"، بتنفيذ هذه القرارات إلى الخازن الاقليمي ورؤساء الأقسام والمصالح الجماعاتية.

ولم تشرح أو توضح أغلالو سبب قرارها الأخير في حق المدير العام للمصالح بجماعة الرباط، وفق المصادر ذاتها، التي لم تستغرب واعتبرته تأكيدا لما سبق ونبّه إليه مرارا رؤساء الجماعات الخمس في العاصمة من استفراد بالقرارات، دونما إشراك أو توضيح أو تفسير.

وعيّن عبد الصمد هيشر، مديرا عاما للمصالح بجماعة الرباط يناير الماضي، بعد اجتيازه بنجاح للمقابلة الشفوية التي نظمتها الجماعة، كما استقبلته أغلالو وقتها، واعتبرت أن الكفاءة هي العامل الوحيد الذي من شأنه التدرج في مختلف مراتب المسؤولية التي ستضل مفتوحة بكل شفافية أمام جميع موظفي الجماعة.

والمدير العام للمصالح بجماعة الرباط، عبد الصمد هيشر، حاصل على دبلوم الدراسات العليا في التدبير الاستراتيجي للموارد البشرية من جامعة محمد الخامس بالرباط، كما تحمل العديد من المسؤوليات التدبيرية خلال 26 سنة بكل من ولاية الرباط، ومقاطعة اليوسفية وكذلك بجماعة الرباط، حيث عمل كاتبا عاما لمقاطعة اليوسفية بين 2013 و2015، كما سبق تعيينه مديرا للمصالح في نفس المقاطعة بين 2016 و2018.

وحاولت "الصحيفة" من جانبها، التواصل مع عمدة المدينة أسماء أغلالو لاستفسارها حول أسباب هذا القرار، لكنها فضلت عدم التجاوب مع اتصالاتنا ورسائلنا.

ويأتي هذا القرار، في خضم الصراعات المستمرة بين عمدة العاصمة التجمعية أسماء أغلالو وأعضاء من الأغلبية والمعارضة إلى الواجهة بعدما اتهم رؤساء المقاطعات الخمس في العاصمة، رئيستهم بـ "تجاهل وخرق متعمد لجميع القوانين المؤطرة لامتحانات الكفاءة المهنة، وضرب مصالح جميع الموظفين بعرض الحائط، على حساب أشخاص من ذوي القرابة الحزبية والعائلية ظهرت أسمائهم في قائمة الناجحين.

وكان المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بجهة الرباط سلا القنيطرة، قد استنكر نتائج امتحانات الكفاءة المهنية الكتابية بجماعة الرباط، معربا عن تخوفه الصريح من المس بنزاهة هذه الامتحانات مباشرة بعد إقصاء مدراء مصالح مجالس مقاطعات الرباط الخمس من المشاركة في لجنة امتحانات الكفاءة المهنية في آخر لحظة بعدما تم استدعاؤهم سابقا، وإبعاد المدير العام للمصالح من رئاستها.

وحمّل المكتب النقابي رئيسة مجلس الجماعة، المسؤولية الكاملة عن سوء تدبير هذا الامتحان، والذي أثر سلبا على مصداقية النتائج المعلن عنها، وأضاف أجواء جديدة من الغبن، تزيد من حالة الاحتقان الذي أصبح الموظف يعيشه بشكل روتيني بالجماعة.

وأعرب عن استغرابه الشديد، من تواجد بعض الأسماء بلائحة الناجحين في امتحانات الكفاءة المهنية غير معروفين على صعيد موظفي جماعة الرباط، في حين غابت أسماء وازنة من الموظفين المشهود لهم بالكفاءة والتضحية والجدية في العمل من قبل رؤسائهم المباشرين في مجالس المقاطعات، مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول مجريات هذا الامتحان.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...