الإدارة الأمريكية تحت قيادة جو بايدن.. تحويل الدعم السياسي للمغرب في قضية الصحراء إلى دعم عسكري

 الإدارة الأمريكية تحت قيادة جو بايدن.. تحويل الدعم السياسي للمغرب في قضية الصحراء إلى دعم عسكري
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 10 دجنبر 2023 - 15:28

قالت تقارير إعلامية دولية، إن توصل المغرب مؤخرا بالنسخة المتطورة من دبابات "أبرامز" الأمريكية، سيزيد من قدرات الجيش المغربي في المواجهات البرية، وخاصة في حالة استخدامها ضد ميليشيات جبهة البوليساريو التي تقوم بين الحين والآخر بهجمات بالقرب من الجدار الأمني المغربي في الصحراء.

وذكرت ذات المصادر، أن صورا أظهرت في الفترة الأخيرة قيام الجيش المغربي بنقل دبابات أبرامز إلى القواعد العسكرية في الصحراء، ما يشير إلى احتمالية استخدام المغرب لهذه الدبابات المتطورة في الفترة المقبلة لمواجهة التحرشات العسكرية التي تقوم بها عناصر البوليساريو على مقربة من الجدار الأمني.

ولاحظ مراقبون لقضية الصحراء، أنه بالرغم من أن الدعم السياسي الأمريكي للمغرب في قضية الصحراء تراجع بعد تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب الذي وقع على الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على المنطقة، إلا أنه على المستوى العسكري سجل الدعم الأمريكي تزايدا ملحوظا.

ووفق المصادر نفسها، فإن المغرب حصل خلال الإدارة الأمريكية الحالية على العديد من الأسلحة من واشنطن، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات للحصول على أسلحة متطورة في المستقبل القريب، ويتعلق الأمر بالحصول على مروحيات "أباتشي" متطورة العام المقبل، وتطوير مقاتلات F16 بأنظمة تكنولوجية متقدمة في الشهور المقبلة.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت للمغرب بعد انتهاء مناورات الأسد الإفريقي في الشهور الماضية، 500 مركبة عسكرية بشكل مجاني، وهي من المركبات التي تُستخدم بشكل فعال في المناطق الصحراوية، إضافة إلى تزويد المغرب بذخائر وأسلحة دفاعية أخرى، قبل أن يصل إلى المغرب في الأسابيع الأخيرة النسخة المتطورة من دبابات "أبرامز" الأمريكية.

وتستخدم القوات المسلحة الملكية المغربية، أغلب هذه الأسلحة، في مواجهة التهديدات والمناوشات التي تقوم بها عناصر ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو أمر تعلم به جيدا واشنطن، وبالتالي فإن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الرباط بشكل عسكري في قضية الصحراء بالرغم من تسجيل تراجع دعم سياسي مقارنة بفترة دونالد ترامب.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن إدارة جو بايدن لم تتراجع عن الاعتراف الذي وقعه دونالد ترامب والذي يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على كافة أقاليمة الصحراوية، وهي الخطوة السياسية الهامة التي دفعت بدول أخرى إلى اتخاذ مواقف جريئة، مثل إسبانيا التي خرجت من الحياد السلبي إلى دعم حل نزاع الصحراء تحت مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...