عبر بيان صادر عن وزارة الدفاع.. الجزائر تعلن اعتقال 3 مغاربة "اخترقوا" حدودها البحرية على متن دراجات مائية

 عبر بيان صادر عن وزارة الدفاع.. الجزائر تعلن اعتقال 3 مغاربة "اخترقوا" حدودها البحرية على متن دراجات مائية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 13 دجنبر 2023 - 15:17

حتى قبل أن تُطوى صفحة الشبان الأربعة الذين أطلق عليهم الجيش الجزائري النار، الصيف الماضي، بعدما تاهوا وهم يتجولون في مياه مدينة السعيدية الحدودية على متن دراجات مائية، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثالث، عادت الجزائر لتعلن اعتقال 3 شبان مغاربة بسبب "اختراق المياه الإقليمية الجزائرية"، الأمر الذي كشفت عنه وزارة الدفاع.

وأوردت الوزارة، في بيان عممته اليوم الأربعاء أنها أوقفت 3 مواطنين مغاربة بسبب تجاوزهم الحدود البحرية للمملكة ووصولهم إلى المياه الجزائرية، دون الحديث عن التهم الموجهة لهم على الرفم من أنهم اعتقلوا قبل 48 ساعة، مكتفية بربط الأمر بمواضيع فضفاضة مثل "تهريب المخدرات" و"الهجرة غير الشرعية".

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية إنه "خلال دورية مراقبة وتأمين بمياهنا الاقليمية، قامت بها صباح يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023، في حدود الساعة الثامنة و40 دقيقة، وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية، تم توقيف 3 أشخاص على متن دراجة مائية قاموا باختراق حدود مياهنا الاقليمية على بعد حوالي 7 أميال بحرية شمال شاطئ مرسى بن مهيدي".

وأضاف البيان، أن "التحقيقات الأولية لا تزال متواصلة"، موردة أن الموقوفين يحملون الجنسية المغربية، وتابع "تؤكد هذه العملية مرة أخرى مدى الجاهزية العالية واليقظة والاستعداد الدائمين، لأفراد الجيش الوطني الشعبي خاصة في هذه المنطقة البحرية الحدودية، التي التي تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية".

وتعرف الحدود البحرية الشرقية للمغرب نشاطا كثيفا لهواة ركوب الدراجات المائية، خصوصا في سواحل مدينة السعيدية المتاخمة للجزائر، بعضهم يبالغون في الابتعاد عن السواحل المغربية قبل أن يجدوا أنفسهم خطأ داخل الحدود الجزائرية، وهو ما حدث مع 4 شبان مغاربة مقيمين في فرنسا، اثنان منهم يحملون جنسيتها، في أوائل شتنبر الماضي.

وأطلق الجيش الجزائري الرصاص الحي على الشبان المغاربة الذين كانوا بصدد قضاء عطلتهم الصيفية، والذين نشروا صورا لهم وهم على متن "الجيت سكي" قُبيل توهانهم داخل المنطقة الحدودية، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين في الحال، وإصابة ثالث اعتقلته السلطات الجزائرية ولا يزال قابعا في السجن إلى حدود الآن، في حين استطاع الرابع الفرار وتم إنقاذه من طرف السلطات المغربية.

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أكدت أنها أطلقت النار على الشبان، مدعية أنهم "رفضوا الامتثال لأمر بالتوقف بالرغم من إطلاق القوات الجزائرية أعيرة تحذيرية"، وأوضحت أن الأمر يتعلق بثلاث دراجات مائية قامت "باختراق" مياهها الإقليمية، وذلك بعد رصدها من طرف خلال دورية تأمين ومراقبة، كما أعلنت أن أحد المعنيين موقوف لديها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...