أشاد باعتراف إسبانيا بالسيادة المغربية عليها.. ساركوزي: "ألا يوجد ما يكفي من المشاكل في جنوب الصحراء لإنشاء جمهورية صحراوية؟"

 أشاد باعتراف إسبانيا بالسيادة المغربية عليها.. ساركوزي: "ألا يوجد ما يكفي من المشاكل في جنوب الصحراء لإنشاء جمهورية صحراوية؟"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 13 دجنبر 2023 - 18:00

لم يُبد الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، أي تحفظ وهو يتحدث عن ضرورة الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، مبرزا أنه في جنوب المغرب يوجد ما يكفي من المشاكل وليس هناك مجال لخلق "جمهورية صحراوية"، وذلك خلال زيارته لمدريد من أجل تقديم كتابه Le Temps des Combats، حيث نوه بإعلان الحكومة الإسبانية دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.

وخلال مشاركته في برنامج Espejo Público على قناة Antena 3 تساءلت مقدمة البرنامج سوسانا غريسو حول موقف ساركوزي من ملف الصحراء، الذي يمر بالضرورة عبر المقترح المغربي، مستحضرة ترحيبه بالتحول الحاصل في الموقف الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغرب، وهو ما أعاد ساركوزي التأكيد عليه مجددا.

وقال ساركوزي "هل تعتقدون أنه ليس هناك ما يكفي من المشاكل جنوب الصحراء؟ هل تنقصنا جمهورية صحراوية؟"، وأضاف بشكل صريح "أنا مع مغربية الصحراء الغربية، وأعتقد أن السلطات الإسبانية حسناً فعلت حين اعترفت بذلك".

وأورد رئيس الجمهورية الفرنسية خلال الفترة ما بين 2007 و2012 أنه "عندما نرى كيف أن الملك محمد السادس تمكن من إدارة المغرب، وكيف صد أكثر الإسلاميين تطرفا وتمكن من احتوائهم، علينا أن نثق به"، ليختم بالقول "الصحراء الغربية مغربية".

وبعد أن قدم كتابه Le Temps des Combats في مدريد، يحل ساركوزي بالمغرب ابتداء من اليوم للقيام بالأمر نفسه، في جولة ستقوده إلى الرباط ومراكش، وكان مجلس التنمية والتضامن الذي يستضيفه قد أعلن أن الرئيس الفرنسي الأسبق سيقدم خلال اللقاء تشخيصه لحالة العالم ومختلف قضاياه الجيو استراتيجية الرئيسية، كما سيناقش انعكاسات هذه الأوضاع على العلاقات الأوروبية الإفريقية.

وفي غشت الماضي، وخلال حوار مع جريدة "لوفيغارو"، دعا ساركوزي الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، إلى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وذلك في ظل العلاقات الدبلوماسية المتوترة التي عاشها البلدان، محذرا من أن باريس تجازف بخسارة كل شيء من خلال رهانها على الجزائر، وحذرها من أن "تفقد ثقة المغرب".

وخلال الحوار نفسه هاجم ساركوزي توجه ماكرون، الراغب في "تحسين" العلاقات مع الجزائر، موردا "دعونا لا نحاول بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستعملون فرنسا ككبش فداء بشكل ممنهج، لتبرير إخفاقهم في ظل افتقارهم للشرعية"، معتبرا أنهم "سيحاولون دائما تشتيت الانتباه عن فشلهم في إدارة البلد، بتحميل فرنسا كل الشرور".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...