مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ينظم الدورة الثانية عشرة من مؤتمره الدولي السنوي بمراكش

 مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ينظم الدورة الثانية عشرة من مؤتمره الدولي السنوي بمراكش
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 13 دجنبر 2023 - 23:29

ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد الدورة الثانية عشرة من مؤتمره الدولي السنوي "الحوارات الأطلسية" المنعقد من 14 إلى 16 دجنبر 2023 في مراكش، تحت عنوان "أطلسي أكثر حزما: معناه للعالم".

ويحضر في هذه النسخة أكثر من 400 مشارك من 80 جنسية مختلفة من الحوض الأطلسي، لمناقشة قضايا الأطلسي الموسع، استنادا للتوجيهات الملكية السامية حول أفريقيا الأطلسية المتضمنة في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

وتمكّن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو مؤسسة بحثية مغربية مقرها في الرباط، ومهمتها الإسهام في تطوير السياسات العمومية الاقتصادية منها والاجتماعية والدولية التي تواجه المغرب وباقي الدول الإفريقية بصفتها جزأ لا يتجزأ من الجنوب الشامل، من ترسيخ مكانته كلاعب رئيسي في المناقشات حول قضايا المحيط الأطلسي، ووضع نفسه في طليعة مؤسسات الفكر والرأي التي تعمل على إعادة تعريف العلاقات عبر الأطلسية.

ومع التركيز على المحيط الأطلسي الموسع، بما في ذلك دول جنوب الحوض الأطلسي، يتميز مركز السياسات للجنوب الجديد بقدرته على التعبئة والتأثير وتحفيز التفكير، وهو ما يعكس موقعه القيادي من نجاحاته الملحوظة في إقامة وتطوير الشراكات وإنتاج التقارير والسرد وأوراق السياسات حول التحديات الاستراتيجية لهذه المنطقة.

واختار مركز سياسات من أجل الجنوب الجديد بعناية موضوع هذا العام ليعكس الأهمية المتزايدة لمنطقة المحيط الأطلسي في السياق العالمي الحالي. ومن هذا المنطلق، يهدف المؤتمر إلى تعميق فهم مضامين التصور الجديد لهذا الفضاء، بالتركيز على تعزيز التعاون الأطلسي، الذي يعتبر ضروريا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة بالنسبة لدول جنوب الحوض الأطلسي.

وحسب المنظمين، فيمكن لهذا التعاون أن يقدم استجابة منسقة لتحديات مثل التغير المناخي والمساهمة في السلام والأمن في المنطقة. وبالنظر إلى ديناميكيات التكامل الإقليمي الجارية، فإنه من الممكن للنهج الأطلسي الموسع أن يقدم مساهمة مفيدة في التجديد الضروري للحكامة العالمية والتعبير الجديد عن منطق التعاون بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب.

وقد برز مؤتمر الحوارات الأطلسية، خلال دوراته الإحدى عشرة السابقة، بقدرته على الجمع بين مجموعة من الجهات الفاعلة الدولية، ليصل اليوم إلى مجتمع يضم أكثر من 2000 عضو، كما يُكرس المؤتمر للبناء الجماعي والتضامني وتفكيك الخرائط الذهنية المسبقة، مع التركيز على التطور الديناميكي للسرديات كعنصر أساسي في فهم الشؤون الدولية.

ويضم المؤتمر جلسات عامة ولجان مختارة، كما ستُستهل أشغاله بتقديم الطبعة العاشرة من تقريره السنوي "تيارات أطلسية"، الذي قام بنشره مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في محاولة لتحليل الاتجاهات الحديثة في حوض المحيط الأطلسي.

وبعد هذا الافتتاح، ستعرف الحوارات الأطلسية لهذه السنة مداخلات عدة لرؤساء دول وحكومات سابقين، ثلة من الوزراء والدبلوماسيين، كبار المسؤولين، وباحثين وخبراء، لإثراء النقاش حول وجهات نظر جديدة لمنطقة الأطلسي الموسع، حيث سيتم استكمال الجلسات العامة العشر بعشرين جلسة جماعية ولجان مختارة مدعومة بالخبرة القارية المتبادلة كميزة من مميزات الحوارات الأطلسية.

كما ستدور هذه النسخة الثانية عشرة حول مجموعة من المواضيع الاقتصادية والجيوسياسية المرتبطة بالتغييرات الملحوظة في المحيط الأطلسي الموسع، وذلك من خلال نقاشات صريحة وغيررسمية من شأنها أن تحفز اتخاذ قرارات ملموسة لمستقبل هذه المنطقة. ومن بين المواضيع التي سيتم تناولها، نجد على وجه الخصوص مناقشات حول مستقبل الشراكات الاستراتيجية ونهج تعددية الأطراف، إضافة إلى بروز ما يسمى بالجنوب العالمي، وإصلاح البنية المالية الدولية، علاوة على التحديات الحالية للديمقراطية وكذا قضايا الانتقال التكنولوجي والاستدامة.

ويرتبط برنامج القادة الناشئين كل الارتباط بمؤتمر الحوارات الأطلسية، وهو بمثابة منصة للشباب الأطلسي الناشئ، والتي تهدف إلى إشراك القادة الشبابب دول حوض الأطلسي الموسع في مجالات صنع القرار. إذ تضم كل نسخة من المؤتمر ما بين 30 إلى 50 شابًا لا يتجاوز عمرهم 35 عامًا، ويتم اختيارهم من بين عدة مئات من الطلبات المقدمة حول العالم. يمثلون هذا العام 26 جنسية ويأتي معظمهم من منطقة الحوض الأطلسي (70%).

وبعد تدريب مكثف لمدة ثلاثة أيام يركز على أسس القيادة ومناهج التفكير التصميمي لمواجهة تحديات الأطلسي الأوسع، بمعية خبراء بارزين، سينضم الأعضاء الجدد في برنامج القادة الناشئين ككل سنة إلى المشاركة في مؤتمر الحوارات الأطلسية، كما سيتم تسليط الضوء بشكل خاص عليهم كمتحدثين خلال إحدى الجلسات قبيل الحفل الختامي.

ويصل مجموع القادة الناشئين لأربع مئة عضو من ستين دولة، ويمتازون بالتزامهم في تقوية روابط الشبكة على أوسع نطاق من حيث المبادرات والعمل المشترك من أجل المساهمة في إقرار أطلسي أكثر حزما.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...