بعد فشل سلفه في ذلك.. رئيس حكومة الكناري الجديد يجتمع بقنصل المغرب في محاولة لإقناع الرباط بإعادة الخط البحري الوحيد الرابط بين الأرخبيل الإسباني وطرفاية

 بعد فشل سلفه في ذلك.. رئيس حكومة الكناري الجديد يجتمع بقنصل المغرب في محاولة لإقناع الرباط بإعادة الخط البحري الوحيد الرابط بين الأرخبيل الإسباني وطرفاية
الصحيفة - حمزة المتيوي 
السبت 23 دجنبر 2023 - 16:04

اجتمع رئيس حكومة إقليم الكناري، فرناندو كلابيخو، مع القنصل المغربية بلاس بالماس، فتيحة القموري، في محاولة لإقناع المغرب بإعادة افتاح الخط البحري الرابط بين طرفاية وفويرتيفينتورا، لإنهاء عزلة الإقليم الإسباني المستمرة منذ 2008، تاريخ توقف الخط الوحيد الذي يربطها بالأراضي المغربية بحرا. 

وخلال اللقاء الذي حضره أيضا المدير العام للعلاقات مع إفريقيا في حكومة الكناري، لوس باديلا، أشار كلابيخو إلى أهمية الخط البحري ومساهمته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الكناري والمغرب، معبرا عن ثقته في أنه سيعود للعمل سنة 2024 بعد توقفه لما يناهز 16 سنة. 

وشدد المسؤول الإسباني، المنتمي لتحالف الكناري القومي، على "النتائج الجيدة" التي حققها هذا الخط خلال فترة اشتغاله ما بين 2007 و2008، وذلك وفق ما نقلته عنه إذاعة "كادينا كوبي"، كما أكد لممثلة المغرب الدبلوماسية بذل كل ما في وسعه من أجل إعادة تشغيل الخط في أقرب وقت ممكن. 

وفي يونيو الماضي، انتقل وفد رسمي يمثل إقليم الكناري، إلى جانب ممثلين عن رجال الأعمال، إلى المغرب من أجل العمل على الوصول إلى اتفاق مع الرباط لإعادة تشغيل الخط البحري المباشر الوحيد الذي يربط الأرخبيل الإسباني بالقارة الإفريقية، وذلك بعد 15 عاما من توقفه، وهي الخطوة التي عمل عليها ميغيل أنخيل توريس، رئيس الإقليم السابق، والوزير في حكومة بيدرو سانشيز الحالية، منذ زيارته للمغرب منتصف شهر مارس الماضي.

ووفق ما كشفته تقارير إسبانية حينها، فإن الاجتماع الذي جرى بالمغرب "ذو طابع تقني" وركز على تفاصيل إعادة افتتاح الخط الذي أغلق سنة 2008، وذلك تبعا لوعد تلقاه تريس من المغرب بداية سنة 2023، أثناء الزيارة التي التقى خلالها رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، والهدف هو التمكن من تدشين رحلات بحرية للأشخاص والمركبات، وأيضا للتبادل التجاري للبضائع.

ووفق إيلينا مانيث، وزيرة الاقتصاد المؤقتة بحكومة إقليم الكناري السابقة، فإن عودة الربط البحري مع المغرب سيكون له "تأثير اقتصادي إيجابي على دخول المنتجات المغربية إلى أوروبا والعكس"، وجرى اختيار مدينة طرفاية التابعة لجهة العيون الساقية الحمراء، باعتبارها "أقرب نقطة إفريقية لجزء الكناري، كما أنها بوابة الصحراء". 

وكان الخط البحري بين طرفاية وفويرتيفينتورا قد دُشن في دجنبر من سنة 2007، وجرت تغطيته من طرف شركة "نافيرا أرماس" الموجودة بإقليم الكناري عبر سفينة "السلامة" القادرة على حمل 400 مسافر و100 مركبة، لكنه هذه الخطوة لم تدم طويلا إذ توقفت بعد أشهر وتحديدا في أبريل من سنة 2008 إثر حادث جنوح السفينة واصطدامها بمدخل الميناء المغربي دون وقوع ضحايا.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...