لثاني مرة تم منع بث خطابه.. هل تدخل الجيش الجزائري لمنع البث المباشر لخطاب الرئيس عبد المجيد تبون أمام البرلمان؟

 لثاني مرة تم منع بث خطابه.. هل تدخل الجيش الجزائري لمنع البث المباشر لخطاب الرئيس عبد المجيد تبون أمام البرلمان؟
الصحيفة من الرباط
الأثنين 25 دجنبر 2023 - 22:27

يسود اعتقاد متزايد في الجزائر بأن النظام المتحكم في دواليب السلطة بالبلاد، والذي يمثل رأسه قائد الجيش، السعيد شنقريحة، منع عرض خطاب لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم، أمام غرفتي البرلمان، والذي كان من المنتظر أن يُبث مباشرة عبر القنوات الرسمية، قبل أن يتقرر الاكتفاء ببث مقاطع منتقاة منه.

وللمرة الثانية يتم التراجع عن بث خطاب تبون مباشرة عبر شاشات التلفزيون، إذ بعد أن أعلنت ذلك وكالة الأنباء الرسمية، وبعد أن تردد نشر الإعلان لساعات اليوم الاثنين عبر قنوات شبكة التلفزة الوطنية الجزائرية، قبل أن يتم التراجع عن ذلك، والاكتفاء بمقاطع منها ما يتعلق مباشرة بالعلاقات مع المغرب.

ومن الأجزاء التي تم بثها، مقطع يقول فيه تبون إنه "لا توجد مشكلة مع الشعب المغربي"، واصفا المغاربة بـ"الأشقاء"، وأضاف أن "دفاع" بلاده عن قضية الصحراء، في كناية عن الطرح الانفصالي لجبهة "البوليساريو"، "ليس كرها للمغاربة".

وأورد تبون أن بلاده تدافع عن انفصال الصحراء في إطار "دعمها للشرعية الدولية"، معتبرا أن الأمر يتعلق بقضية أممية وليست قضية جزائرية، لكون القضية مطروحة أمام لجنة تصفية الاستعمار، وربط الأمر أيضا بـ"مبادئ الثورة الجزائرية".

وأثار منع خطاب رئيس الجمهورية، للمرة الثانية بعد سيناريو مماثل حدث قبل أشهر حين تم منع بث لقائه مع وسائل الإعلام، تكهنات بخصوص أن يكون الجيش وراء ذلك، بسبب الزلات الكثيرة للرئيس السبعيني الذي سبق أن عانى من تدهور وضعه الصحي.

ويُعتقد على نطاق واسع أن تبون قال كلاما لا يتلاءم مع توجهات السلطات المتحكمة بشكل فعلي في زمام الأمور بالبلاد، لذلك جرى منع بثه بداية بشكل مباشر بسبب هذه المخاوف، التي تأكدت فيما بعد ليُمنع بثه كاملا بشكل مسجل.

وجرى الاكتفاء بلقطات تم اختيارها بعناية، والمثير في الأمر هي أن من بينها كلام يحمل لهجة مخففة تجاه المغرب، بعد تصريح وزير الخارجية أحمد عطاف، لمنصة "أثير" التابعة لشبكة "الجزيرة"، والتي قال فيها أن بلاده تسعى لإيجاد حل سريع لأزمتها مع المغرب.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...