صناعة السيارات في المغرب خلال سنة 2023.. سنة استثنائية بارتفاع المبيعات إلى ما يزيد عن 11 مليار دولار

 صناعة السيارات في المغرب خلال سنة 2023.. سنة استثنائية بارتفاع المبيعات إلى ما يزيد عن 11 مليار دولار
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 26 دجنبر 2023 - 15:41

شهدت صناعة السيارات بالمغرب سنة استثنائية تميزت بتطورات ملموسة دفعت بالقطاع نحو تطور ملفت.

واستنادا إلى المؤشرات الشهرية الأخيرة للمبادلات الخارجية الصادرة عن مكتب الصرف، فإن مبيعات قطاع السيارات كشفت عن ارتفاع بنسبة 30,5 في المائة ليبلغ 116,38 مليار درهم (ما يزيد عن 11 مليار دولار) عند متم أكتوبر 2023. ويعزى هذا التطور إلى تنامي مبيعات فرع التصنيع (زائد 10,873 مليار درهم)، وفرع الأسلاك الكهربائية (زائد 9,641 مليار درهم)، وفرع الأجزاء الداخلية للسيارات والمقاعد (زائد 1,915 مليار درهم).

ومن جهتها، أظهرت توقعات بنك المغرب أن الصادرات سترتفع بنسبة 5,8 في المائة خلال سنة 2024، مما يعكس بالأساس مواصلة الأداء الجيد لقطاع السيارات الذي سيشهد ارتفاع مبيعاته إلى 155 مليار درهم، فضلا عن الانتعاش المرتقب لصادرات الفوسفاط ومشتقاته التي ستبلغ 84,6 مليار درهم.

ويعتبر الأداء الإيجابي للقطاع برهانا على الجهود الحثيثة لمختلف الفاعلين، بهدف تعزيز تنافسية صناعة السيارات الوطنية وجاذبيتها، لاسيما من خلال الاستثمار في البنيات التحتية وتكوين اليد العاملة المؤهلة مما سيشجع إحداث مقاولات وخلق فرص عمل وازدهار الصادرات.

إلى ذلك، ينضاف عرض نموذج سيارة أول مصنع مغربي والنموذج الأولي لسيارة الهيدروجين التي طورها مغربي، وهما مشروعان مبتكران من شأنهما ترسيخ تشجيع علامة "صنع في المغرب" وتأكيد مكانة المملكة كمنصة تنافسية لصناعة السيارات.

ويبرز تقديم سيارة "نيو موتورز"، وهي شركة مملوكة لرساميل مغربية، وكذا النموذج الأولي لسيارة الهيدروجين لشركة "نام إكس"، المسماة سيارة الهيدروجين النفعية (HUV)، الرغبة في تشجيع وتعزيز المبادرات الريادية الوطنية والقدرات الإبداعية، خاصة لدى الشباب المغربي، والتي تجسدها هذه المشاريع.

وتتماشى المبادرتان الصناعيتان مع التوجيهات الملكية الهادفة إلى توجيه القطاع الخاص نحو الاستثمار الإنتاجي، لا سيما في القطاعات المتطورة والمستقبلية، وتحفيز ظهور جيل جديد من المقاولات في المملكة.

وأقيم حفل تسليم أولى سيارات "نيو موتورز" في مستهل الشهر الجاري، الأمر الذي يعلن عن مرحلة تاريخية فارقة في صناعة السيارات الوطنية والإطلاق الرسمي لتسويق هذه المركبات للعموم.

وعلى الرغم من التحديات الواجب مواجهتها، يواصل المغرب التأكيد على القدرة الاستثنائية التي يحظى بها في التكيف مع التغيرات السريعة لسوق صناعة السيارات.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...