أوروبا بريس: العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا ستستمر في 2024، ولازال أمام البلدين ملفين في طور المعالجة

 أوروبا بريس: العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا ستستمر في 2024، ولازال أمام البلدين ملفين في طور المعالجة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 2 يناير 2024 - 17:51

قالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، في تقرير لها، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر في أفضل فتراتها، ومن المنتظر أن تستمر هذه العلاقات الجيدة خلال العام الجديد، 2024، لكن لازال أمام البلدين ملفين عالقين لم يتم تحديد مصيرهما.

وحسب ذات المصدر، فإن الملف الأول يتعلق بإعلان التاريخ الرسمي لافتتاح الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية من أجل فتح المجال أمام تنقل البضائع بين المغرب وهاتين المدينتين، والملف الثاني يتعلق بترسيم الحدود البحرية الثنائية، حيث لازال اللجنة المشتركة لم تُعلن عن أي نتائج بشأن هذه القضية.

ووفق تقرير "أوروبا بريس" بناء على ما جاء في تصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، وتصريحات نظيره المغربي، ناصر بوريطة، خلال لقائهما الأخير في العاصمة الرباط، فإن الأجواء تبدو متفائلة بين البلدين، ويظهر أن هناك عزم مشترك بخصوص المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق الجديدة في العلاقات بين مدريد والرباط.

وبخصوص قضية فتح الجمارك التجارية بسبتة ومليلية، قالت "أوروبا بريس"، بأن المغرب أشار عبر لسان وزير الخارجية، أن التأخير مرتبط بـ"مشاكل فنية" فقط، وبالتالي لا يبدو في الأفق أي مشكل في هذا الجانب، عدا الغموض الذي يلف الموعد المحدد لإمكانية اعطاء انطلاق نشاط الجمارك التجارية، خاصة أن سبتة ومليلية في حاجة لمنفذين لتبادل البضائع.

وفيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، فحسب وكالة الأنباء المذكورة، فإن اللجنة المشتركة الإسبانية المغربية لازالت تعمل من أجل إيجاد صيغة مناسبة للتوافق عليها بشأن الحدود البحرية لكل بلد من البلدين، علما أن الجانب الإسباني، وفق "أوروبا بريس"، تلقى تطمينات من المغرب عندما تحدث وزير الخارجية المغربية عن إيجاد حل عبر الحوار المشترك بعيدا عن أي قرار أحادي الجانب.

وذكرت "أوروبا بريس" في نفس التقرير، بأن الملفات الصعبة التي ستكون على طاولة وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، خلال سنة 2024، ليست المتعلقة بالمغرب الذي تتمتع إسبانيا معه الآن بعلاقات جيدة، بل الملفات المتعلقة بالأزمة مع إسرائيل بالخصوص، بعد التصادم الذي حدث في الأسابيع الأخيرة بسبب التصريحات القوية التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عندما طالب إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي وعدم استهداف المدنيين  في قطاع غزة.

كما أشارت الوكالة نفسها، بأن الملف الآخر الذي يحتاج للعلاج، يتعلق بالعلاقات مع الجزائر، التي قررت الأخيرة بدء صفحة جديدة مع مدريد، لكن لازال الطرفان يحتجان لتذويب الخلاف الذي نشبته الجزائر بقرارها قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية كرد فعل على اتخاذ مدريد لموقف داعم للمغرب في قضية الصحراء.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...