على بعد أقل من 100 كيلومتر عن السمارة.. ضربتان جويتان للجيش المغربي تقتلان 4 مسلحين من "البوليساريو"، وهذه هوياتهم

 على بعد أقل من 100 كيلومتر عن السمارة.. ضربتان جويتان للجيش المغربي تقتلان 4 مسلحين من "البوليساريو"، وهذه هوياتهم
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 3 يناير 2024 - 14:18

نفذت القوات المسلحة الملكية، فجر اليوم الأربعاء، عملية ميدانية بواسطة طائرة مسيرة بمنطقة امهيريز داخل المنطقة العازلة، أسفرت عن مقتل 4 من عناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية، الذين استطاعوا التسلل إلى المكان المحاذي للحدود الموريتانية الشمالية، والذي يبعد عن مدينة السمارة بأقل من 100 كيلومتر.

واستهدف القصف، على مرحلتين، مجموعة من عناصر "البوليساريو" مكونة من 9 أشخاص على الأقل، والتي كشفت حسابات موالية للجبهة عن هوياتهم، ما أدى إلى مقتل 4 وفقدان شخص خامس، في حين أصيب آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، والواضح أن الأمر كان يتعلق بمحاولة لتنفيذ عملية مسلحة، إذ ينتمي جميع المعنيين إلى الميليشيات المسلحة للجبهة.

ووفق معطيات مصادر انفصالية، فإن سيارتين انطلقتا إلى الموقع المذكور في تمام الساعة الثالثة و40 دقيقة فجرا، ليتم رصدهما من طرف سلاح الجو المغربي، الذي نفذ أول ضربة في تمام الساعة الرابعة صباحا، والتي أدت إلى تفجير سيارة ومقتل مسلح يدعى علي سالم محمد إبراهيم، في حين تمكنت باقي المجموعة من الفرار واختبأت في موقع وصفته بـ"سكن مدني".

واستطاعت المسيرة المغربية أن تتعقب المتسللين، لتنفذ الضربة الجوية الثانية، والتي أدت إلى مقتل 3 منهم، ويتعلق الأمر بأبا حمودي الداف، والذي ينتمي للكتيبة الثانية من ميليشيات الجبهة، ومحمد الناجم السالك وحسنى إبراهيم، من الكتيبة السابعة، في حين أصيب كل من أغلاء بلاهي من الكتيبة السابعة، ونفعي محمد سالم من سلاح الإشارة، بجراح خطيرة.

وأوردت معطيات مناصرين للجبهة الانفصالية، أن من بين المصابين أيضا، حمدي حبيب، من مقر القيادة، وبشار المخطار من الكتيبة السابعة، لكنها وصفت جراحهما بالطفيفة، مؤكدة أيضا أنه لم يتم العثور على شخص تاسع، ويدعى السالك علي موسى من الكتيبة السادسة، وقد تمكن الناجون من العودة إلى مخيمات تندوف داخل الحدود الجزائرية.

وتأتي هذه العملية بعد شهرين ونيف من التفجيرات التي شهدتها مدينة السمارة، البعيدة عن امهيريز بـ93 كيلومترا فقط، والتي حدثت في أحياء مدنية وأدت إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاما وإصابة 3 أشخاص آخرين، وهي العملية التي أعلنت جبهة "البوليساريو" مسؤوليتها عنها، وصنفها المغرب كهجمات إرهابية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد علق على تلك الهجمات منتصف نونبر الماضي، بالقول إن المغرب "دولة مؤسسات تحترم القانون ولا تبتغي حربا أو تصعيدا، لهذا أرجأ الرد على التفجيرات "الإرهابية" التي شهدتها مدينة السمارة، موردا أن المملكة "هي من ستحدد متى وكيف سترد، بما يكفله لها القانون الدولي".

وأكد بوريطة أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، أن "التصعيد ليس هدفا للمغرب ولا يبتغيه كونه دولة مؤسسات تحترم القانون، ولطالما تصرّف بحكمة متبصرة، في تعامله مع الاستفزازات التي يجابهها ولا ينجر خلفها".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...