بنموسى مدافعا عن الاقتطاع من أجور الأساتذة: إجراء قانوني لطالما تبنته الحكومات المتعاقبة

 بنموسى مدافعا عن الاقتطاع من أجور الأساتذة: إجراء قانوني لطالما تبنته الحكومات المتعاقبة
الصحيفة - خولة اجعيفري
الأثنين 8 يناير 2024 - 20:33

دافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى عن قرار الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين، مشددا على أنه إجراء "قانوني"، ولا يعد سابقة، ذلك أن الحكومات المتعاقبة على القطاع لطالما تبنّته.

وشدّد بنموسى، في تفاعله مع أسئلة البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، على أن الإضراب حق مضمون يكفله الدستور، موردتا "كما أن القانون يؤكد على "مبدأ الأجر مقابل العمل"، لذلك فإن الاقتطاع إجراء قانوني معمول به منذ الحكومات السابقة".

وبحسب الوزير بنموسى، فإن الحكومة بالأساس إلى عودة الأساتذة للفصول الدراسية، لذلك حرصت على الاستجابة لأهم مطالب الشغيلة التعليمية، من خلال حوار اجتماعي مسؤول ومنفتح، أسفر عن تحقيق العديد من المكاسب تهم الارتقاء بالأوضاع المادية والمهنية لنساء ورجال التعليم وخاصة تحسين الدخل والمراجعة الشاملة للنظام الأساسي.

وأكد أن الحكومة اعتمدت مقاربة مرنة في التعامل مع الاقتطاعات، حيث التزمت في شهر دجنبر الماضي بعدم تطبيقها بالنسبة للأساتذة الذين التحقوا بعملهم داخل المؤسسات التعليمية بعد العطلة البينية، منبها إلى أن وزارته ستفتح أمام الأساتذة إمكانية الانخراط في الدعم التربوي، والاستفادة من التعويض عن الساعات الإضافية، في إطار استدراك الزمن المدرسي وصون حقوق التلاميذ في التعلم.

وبخصوص خلاصات الحوار الاجتماعي بالقطاع، قال بنموسى إنه "في إطار التفاعل الإيجابي للحكومة مع مطالب نساء ورجال التعليم، وبعد لقاء رئيس الحكومة بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بتاريخ 27 نونبر 2023، انطلقت مباشرةً جلسات الحوار حول النظام الأساسي، والتي امتدت ما بين 30 نونبر و26 دجنبر 2023، وأسفرت على توقيع اتفاقي 10 و 26 دجنبر 2023، واللذين تضمنا عدة إجراءات مرتبطة بتحسين الدخل وحل ملفات عالقة لمجموعة من الفئات وغيرها من المكتسبات".

وفي هذا الصدد، سيتم إصدار مرسوم ينسخ المرسوم السابق في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي سيتم من خلاله تجسيد ما تم تحقيقه لفائدة نساء ورجال التعليم في إطار الحوار القطاعي الاجتماعي، والمتمثل في عدد من المكاسب من بينها، إضفاء صفة الموظف العمومي على كافة العاملين بقطاع التربية الوطنية، مع خضوعهم لمقتضيات النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية؛ وإقرار زيادة عامة في الأجور وإحداث تعويضات أو الرفع من قيمتها ثم مراجعة المهام وتقليص سنوات الترقي ومنح أقدميات اعتبارية في الرتبة وتسوية بعض الملفات ذات الطابع التدبيري. 

ومن أجل تنزيل وأجرأة الاتفاقين، أورد المسؤول الحكومي، أنه تم عقد اجتماعات متتالية بين الوزارة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك منذ اليوم الموالي للتوقيع على اتفاق 26 دجنبر 2023، تم خلالها تدارس كل مواد مشروع النظام الأساسي ومشروع مرسوم التعويضات التكميلية والأعباء الإدارية، والتوافق بشأنها، على أن يتم عرض هذه المشاريع، على مسطرة المصادقة باحترام تام للآجال المحددة للانتهاء من جلسات الحوار.

وأكد أن الحكومة بذلت كل المجهودات الضرورية للتوصل إلى هذين الاتفاقين للاستجابة لمختلف المطالب، وخصصت لإنجاح الحوار الاجتماعي القطاعي اعتمادات مالية مهمة يتوخى منها انخراط وتعبئة كافة نساء ورجال التعليم من أجل الالتزام بأجرأة ومواكبة تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين، الذي يحظى بأولوية خاصة في البرنامج الحكومي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...