تحقيق تلفزيوني إيطالي يكشف ارتباط والد رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بأنشطة إجرامية في المغرب

 تحقيق تلفزيوني إيطالي يكشف ارتباط والد رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بأنشطة إجرامية في المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 15 يناير 2024 - 14:38

يعود شبح الماضي الإجرامي لوالد رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، لمطاردتها مجددا، بسبب تورط والدها في الاتجار في المخدرات، وهذه المرة من خلال تحقيق بثته قناة "جيدي"، تضمن تصريحات لأحد أعضاء عصابة "لاكامورا" المتعاونين مع الأمن، والذي أكد أن فرانشيسكو ميلوني كان متورطا في أنشطة إجرامية بالمغرب، تحت الإمرة المباشرة لأحد أكبر رجال المافيا الإيطاليين.

التحقيق الذي بُث مساء أمس الأحد، تضمن لقاء مع شخص أطلق عليه اسم نونزيو بيريلا، ظهر بوجه ملثم، وجرى تعريفه بأنه متعاون مع العدالة وأحد رجال "لاكامورا"، متطرقا إلى الأنشطة غير المشروعة في كامبانيا، حيث أكد أنه التقى بالفعل والد رئيسة الوزراء الحالية، فرانشيسكو كيلوني الشهير بـ"فرانكو"، والذي ألقي القبض عليه سنة 1995 إثر قدومه من المغرب.

وعاد التحقيق الذي يحمل اسم "المافيا ذات الرؤوس الثلاثة"، إلى اعتقال فرانكو في ميناء "ماو" بجزيرة مينوركا في أرخبيل الباليار الإسباني، بتاريخ 25 شتنبر 1995، وبحوزته طن ونصف من الحشيش على متن قارب شراعي، في عملية انطلقت من السواحل المغربية، والحديد الذي كشف عنه البرنامج هو أن والدة ميلوني لم يكن مجرد مهرب عادٍ.

وأكدت شهادة بيريلا أن أب رئيسة الوزراء الحالية "لم يكن تاجر مخدرات بسيط"، ولكنه عمل مباشرة تحت قيادة زعيم المافيا الذي سيطر على عالم الإجرام في العاصمة روما قبل 20 عاما، ميشيل سينيزي الشهير بـ"المجنون"، الذي صدر أمر باعتقاله في أواخر سنة 2020، والذي تردد آنذاك أنه كان يعاني أيضا من الصرع والفصام.

وتكشف التصريحات أن ميلوني كان رجل سينيزي الذي يوفر له كميات كبيرة من المخدرات، والذي كان يقوم بالعديد من العمليات بين إيطاليا وإسبانيا والمغرب، وأورد المتحدث أنه كان يُجري رحلة أو رحلتين كل شهر بين الدول الثلاثة على متن قارب شراعي، هو نفسه الذي ضبطته الشرطة الإسبانية منتصف التسعينات محملا بالحشيش.

وكانت ميلوني قد أقرت بتورط والدها في أنشطة إجرامية متعلقة بتجارة المخدرات في كتاب سيرة ذاتية "أنا جورجيا" الذي نُشر في ماي من سنة 2021، أي قبل أكثر من سنة على تعيينها رئيسة للوزراء في إيطاليا، إثر حصول حزبها على الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت بتاريخ 14 أكتوبر 2022.

وفي المؤلف نفسه، أبانت ميلوني، زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" اليميني الشعبوي المتطرف، عن تعاطف كبير مع الانفصاليين الصحراويين، واصفة إياهم بأنه "شعب" يتمتع بـإحساس هائل بالانتماء" وهي التي سبق لها أن زارت مخيمات "تندوف" في الجزائر التي تستقر بها قيادات جبهة "البوليساريو"، كما كانت عضوا في "اللجنة البرلمانية الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...