بعد أن ألغت إقامتها في البلاد.. إسبانيا ترفض تسليم الانفصالية أميناتو حيدر إذناً بدخول أراضيها مجددا إثر مغادرتها

 بعد أن ألغت إقامتها في البلاد.. إسبانيا ترفض تسليم الانفصالية أميناتو حيدر إذناً بدخول أراضيها مجددا إثر مغادرتها
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 17 يناير 2024 - 17:50

قطعت السلطات الإسبانية آخر خيط أمل للانفصالية أميناتو حيدر، في العودة مرة أخرى إلى البلاد، حيث رفضت تسليمها إذنا بالعودة اللاحقة إثر مغادرتها إلى المغرب، وذلك بعدما كانت قد ألغت، في وقت سابق، حقها في الإقامة الذي استمر طيلة 16 عاما، كانت خلالها تستفيد من الخدمات الاجتماعية.

وأخبر مكتب الهجرة الإسباني، يوم أمس الثلاثاء، القيادية في جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أنه لن يكون مسموحا لها بالعودة إلى البلاد، رافضا منحها الإذن بالرجوع إذا ما غادرت، على الرغم من الطعن القضائي الذي قدمته ضد قرار عدم تجديد وثائق الإقامة الخاصة بها، مستندة إلى وجود عمها في مدينة العيون في وضع صحي حرج.

وأكدت حيدر، في تصريح لصحيفة "إل إنديبيندينتي" الإسبانية، أن طلبها بالعودة إلى إسبانيا، بعد تنفيذ قرار المغادرة، قوبل بالرفض، واصفة الأمر بأنه "اضطهاد سياسي"، واعتبرت أن الجهة التي تقف وراءهم هي الحكومة الإسبانية "بتواطؤ" مع المغرب، موردة أنها ترغب في زيارة عمها الذي يعيش أيامه الأخيرة ثم العودة إلى إسبانيا.

ويعني ذلك أن على حيدر البقاء داخل الأراضي الإسبانية وعدم السفر إلى أي جهة خارجية، إلى حين البث القضائي في الطعن الذي قدمته ضد القرار الإداري القاضي بعدم تجديد وثائق الإقامة الخاصة بها، وإذا ما ذهبت إلى المغرب أو إلى أي بلد آخر فلن يكون بإمكانها الرجوع مجددا إلى إسبانيا، إلا إذا حسمت المحكمة قرارها لصالح تجديد إقامتها.

وعبرت محامية حيدر عن صدمتها من هذا القرار، مبرزة أنها كانت تتوقع قبول سلطات مدريد بتسليمها إذن العودة، بسبب اعتماد طلبها على "الدوافع الإنسانية"، لكون عمها مريضا ويرغب في رؤيتها للمرة الأخيرة، وقدمت تقريرا طبيا في محاولة لإثبات هذا الدافع، لكن الطلب قوبل الرفض، الأمر الذي جعلها تصف الأمر بأنه "قرار سياسي".

وكانت حيدر تُجدد سنويا إقامتها في مدينة جيان بإقليم الأندلس، للاستفادة من مجموعة من الخدمات والامتيازات، وذلك منذ سنة 2007، غير أن السلطات الإسبانية رفضت ذلك أواخر العام الماضي، معللة قرارها بأن المعنية بالأمر كانت تقطن خارج البلاد لفترة طويلة جدا، وباعتراف محاميتها فإنها لم تلتزم بالفترة الزمنية المفروض أن تقضيها داخل الأراضي الإسبانية، بسبب أنها "تسافر كثيرا".

وتلقت حيدر  تحذيرا عمليا من السلطات الإسبانية منذ سنة 2020، حين رفضت أن تجدد وثائق إقامتها بسبب بقائها بشكل طويل خارج التراب الإسباني، ولكنها حصلت عليها بعد أن استأنفت القرار الإداري، وفي ماي من سنة 2022، وبسبب عدم تلقيها أي رد على طلب، عملت على نقل إقامتها إلى مدريد مبررة الأمر بأنها تتلقى رعاية طبية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...