بسبب مزاعم جزائرية حول تمويل المغرب لمنتخبها.. الحكومة الموريتانية ترد: أخبار زائفة في مسألة سيادية

 بسبب مزاعم جزائرية حول تمويل المغرب لمنتخبها.. الحكومة الموريتانية ترد: أخبار زائفة في مسألة سيادية
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 13:11

دفعت ادعاءات جزائرية، بخصوص حصول المنتخب الموريتاني لكرة القدم، المشارك في كأس أمم إفريقيا 2023 التي تحتضنها الكوت ديفوار، على تمويل من المغرب، الحكومةَ الموريتانية للرد بشكل رسمي من خلال بيان نشره الاتحاد المحلي، قُبيل المباراة التي ستجري اليوم الثلاثاء ضد المنتخب الجزائري، والحاسمة من أجل تحديد هوية المتأهلين عن المجموعة الرابعة.

وتسببت المزاعم الجزائرية، التي نُشرت عبر وسائل الإعلام، والتي تدعى حصول كرة القدم الموريتانية على تمويلات لفائدة منتخبها الوطني من لدن الرباط، إلى إخراج الحكومة عن صمتها، أياما بعد الزيارة التي قام بها وزير خارجية نواكشوط، محمد سالم ولد مرزوق، إلى الجزائر العاصمة، معتبرة أن الأمر ينطوي على مس بسيادتها.

وجاء في وثيقة الاتحادية الموريتانية "تابعنا خلال الساعات الماضية، في بعض وسائل الإعلام الجزائرية الخاصة، أنباء يدعي ناشروها أن دولة خارجية قد تكفلت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده لكأس أفريقيا للأمم 2023 بتونس، وخلال إقامته أثناء البطولة في كوت ديفوار".

وأضافت الاتحادية أن تلك المزاعم تحدثت عن أن التكفل "شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستية من ملابس ومعدات مختلفة، إلى غير ذلك"، وأضافت "إزاء هذه الأخبار الزائفة، تود الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أن تؤكد للجميع أنه لا صحة إطلاقاً لهذه الأخبار، التي تم ترويجها ونشرها، للأسف، على نطاق واسع".

ونقل البيان عن الحكومة الموريتانية والاتحادية الوطنية تأكيدهما أنهما "تعتبران تمويل المنتخب الوطني، في حله وترحاله، مسألة سيادية غير قابلة للنقاش ولا للمساومة"، وتابع "لذلك لم نقبل أبدا ولن نقبل أن تتدخل أي جهة مهما كانت في تولي أي من نفقاته، سواء على مستوى إقامة المعسكرات الداخلية أو الخارجية، أو على مستوى اقتناء المعدات واللوازم الفنية المختلفة".

ودعت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم الجميع إلى "توخي الحذر تجاه مثل هذا النوع من الأخبار الزائفة، التي يسعى مروجوها إلى التشويش على الفريق وعلى تحضيراته لمباراة حاسمة"، في إشارة إلى تلك التي ستجمع المنتخبين مساء اليوم برسم آخر جولات الدور الأول، حيث سيُمَكن الفوز المنتخبَ الموريتاني من التأهل لأول مرة في تاريخه للدور الثاني، وسيضع الجزائر، عمليا، خارج "الكان".

واستندت وسائل الإعلام الجزائرية إلى أن الشركة التي تولت صناعة أطقم اللاعبين والفريق التقني لمنتخب موريتانيا، الخاصة بالمباريات والتدريبات، شركةٌ مغربية مقرها في مدينة طنجة، على الرغم من أن الأمر يتعلق بعد رعاية ذو طابع تجاري، مستمر منذ أول مشاركة للموريتانيين في كأس إفريقيا سنة 2019.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...