المغرب يحذر دي ميستورا من عواقب زيارته إلى جنوب إفريقيا.. وعمر هلال: لن نسمح لبلد يدعم البوليساريو سياسيا وإعلاميا وعسكريا بأن يكون طرفا في قضية الصحراء

 المغرب يحذر دي ميستورا من عواقب زيارته إلى جنوب إفريقيا.. وعمر هلال: لن نسمح لبلد يدعم البوليساريو سياسيا وإعلاميا وعسكريا بأن يكون طرفا في قضية الصحراء
الصحيفة من الرباط
السبت 3 فبراير 2024 - 20:05

عبّر المغرب عن رفضه للزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا، حيث شد>طت المملكة على أنها قامت "بتحذير، المبعوش الشخصي للأمين العام إلى الصحراء وبوضوح، من عواقب زيارته على العملية السياسية".

وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال تعقيبا على هذه الزيارة أنه "لم تتم، في أي لحظة، استشارة المغرب أو حتى إبلاغه". بهذه الزيارة و"بمجرد ما علم المغرب بمشروع هذه الزيارة، قبل عدة أسابيع، أعرب مباشرة لدي ميستورا، وكذلك للأمانة العامة للأمم المتحدة، عن اعتراض المملكة القاطع على هذه الزيارة، وكذا رفضنا لأي تفاعل مع بريتوريا بشأن قضية الصحراء المغربية، وقدمنا الأسباب المشروعة والموضوعية".

وأكد عمر هلال في حوار نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية (ماب) أنه يتمنى "ألا يتعلق الأمر بتحد للمغرب من طرف دي ميستورا، بل بمجرد سوء تقدير بسيط للموقف الحقيقي لجنوب إفريقيا". مضيفا "في كل الأحوال، قام المغرب بتحذيره، وبوضوح، من عواقب زيارته على العملية السياسية".

وشدّد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة على أنّ "المغرب قام بتذكير المبعوث الشخصي بأسس مهمته، المتمثلة في رسالة تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تنص على أنه سيتعين عليه العمل حصرا مع الأطراف الأربعة المعنية بالعملية السياسية، وفي إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، ومن بينها القرار 2703 بتاريخ 30 أكتوبر الماضي".

هذه القرارات، يؤكد هلال "لا تشير البتة إلى جنوب إفريقيا، فبالأحرى أي دور أو مساهمة مزعومة لهذا البلد في العملية السياسية". مشيرا إلى أن الرباط "أطلعت المبعوث الشخصي على مختلف العوامل التي تمنع تدخل جنوب إفريقيا في قضية الصحراء المغربية، منها أنّ هذا البلد يعترف بالكيان الوهمي ويدعم "البوليساريو" سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا وعسكريا".

وأكد عمر هلال على أنّ "المغرب لن يسمح أبدا بأن يكون لجنوب إفريقيا أي دور في قضية الصحراء المغربية". مؤكدا أن "بريتوريا كانت وما تزال تكن الضغينة لقضية الصحراء المغربية".

وعبّر عمر هلال عن اندهاسه في ذات الحوار مع وكالة "ماب" من المقاربات التي تحدثت عنها وزيرة خارجية جنوب إفريقيا.، والتي قالت أن الامين العام للأمم المتحدث أطلعها عليها" مشيرا إلى أن "المغرب ليس على علم بأي مقاربة. وإذا كانت هناك مقاربات، فمن الحري مناقشتها مع المغرب وباقي الأطراف، وليس مع جنوب إفريقيا". وبالنسبة للمملكة يضيف هلال "هناك مقاربة واحدة فقط، وهي المتمثلة في الموائد المستديرة، بمشاركة حصرية للمغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، طبقا لما أوصت به قرارات مجلس الأمن المتتالية".

ودعا عمر هلال المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة إلى الصحراء إلى "أن يكرس جهوده بشكل أكبر لإقناع الجزائر باستئناف مفاوضات الموائد المستديرة، كما كان الحال في سنتي 2018 و2019". مشيرا إلى أن "لديه تفويض واضح وقوي من مجلس الأمن بهدف تسهيل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لهذا النزاع الإقليمي".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...