وزير الصحة في الحكومة الاسكتلندية يضطر للاستقالة من منصبه بعد "فضيحة اشتراك الآيباد" أثناء عطلته في المغرب

 وزير الصحة في الحكومة الاسكتلندية يضطر للاستقالة من منصبه بعد "فضيحة اشتراك الآيباد" أثناء عطلته في المغرب
الصحيفة – بديع الحمداني
الخميس 8 فبراير 2024 - 15:48

أعلن وزير الصحة والرعاية الاجتماعية الاسكتلندي، مايكل ماثيسون، عن استقالته من منصبه الحكومي، بعد ضغوطات كبيرة وانتقادات شديدة تعرض لها بعد "الفضيحة" التي لاحقته عندما أنفق 11 ألف جنيه استرليني من الأموال العامة عبر جهاز آيباد خاص بالمهام الرسمية، من أجل أن يشاهد أطفاله مباريات كرة القدم خلال تواجدهم جميعا في عطلة بالمغرب.

وحسب ما أوردته صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية اليوم الخميس، فإن ماثيسون قرر التنحي من منصبه من أجل إيقاف الضغوطات والإزعاج المستمر الذي تتعرض له حكومة اسكتلندا، جراء الفضيحة التي وقع فيها، حيث أصبحت الحكومة وحزبه الذي ينتمي إليه عرضة لانتقادات شديدة ومستمرة من أحزاب المعارضة.

وكانت هذه القضية قد تفجرت في الأسابيع الماضية، عندما تسرب إلى وسائل الإعلام، أن وزير الصحة الاسكتلندي أنفق ما يعادل 138 ألف درهم مغربي، على اشتراك في الانترنيت قام به عبر الجهاز اللوحي "آيباد" المملوك للحكومة، من أجل أن يشاهد أبنائه مباريات كرة القدم خلال تواجدهم في عطل رأس السنة الميلادية بالمملكة المغربية.

وحسب الصحافة البريطانية، فإن ذلك المبلغ الذي دفعه ماثيسون للاشتراك كان من الأموال العامة، تبين أن أبناؤه هم من قاموا بذلك الاشتراك، بالرغم من أن الوزير في البداية حاول إبعاد أبنائه من تلك الفضحية بتبرير حمايتهم من الضغوطات والملاحقات الإعلامية.

وبعد إعلان الاستقالة، يواجه الحزب الوطني الاسكتلندي، انتقادات شديدة، وخاصة زعيمه حمزة يوسف الذي كان قد دافع بقوة عن مايكل ماثيسون ووصف بأنه "رجل نزيه"، حيث قالت الصحافة البريطانية أن الأحزاب الأخرى تتجه لمساءلة حمزة يوسف على تلك التصريحات التي أدلى بها.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة الذي أعلن عن استقالته من منصبه، كان قد توله منذ حوالي 9 أشهر فقط، قبل أن يجد نفسه في قلب هذه الفضحية التي دفعته بعد أسابيع من الضغوطات إلى الإعلان الرسمي عن انسحابه والتخلي عن منصبه.

وكانت أغلب الانتقادات تركز على استخاد ماثيسون لأموال المواطنين من أجل أن يستمتع أبناؤه بمتابعة مباريات كرة القدم، وهو أمر يُعتبر من الكماليات والترف الزائد على حساب دافعي الضرائب، وفق ما جاء في أغلب التقارير التي تناولت هذه القضية في بريطانيا.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...