الجيش المغربي ينفذ عملية عسكرية جوية بالمنطقة العازلة استهدفت تجمعا من 6 أشخاص.. والبوليساريو تدّعي أنهم من "منقبي الذهب"

 الجيش المغربي ينفذ عملية عسكرية جوية بالمنطقة العازلة استهدفت تجمعا من 6 أشخاص.. والبوليساريو تدّعي أنهم من "منقبي الذهب"
الصحيفة من الرباط
الجمعة 9 فبراير 2024 - 17:00

استهدفت القوات المسلح الملكية، اليوم الجمعة، تجمعا من 6 أشخاص اقتحموا المنطقة العازلة في الصحراء عبر الحدود الموريتانية، في عملية يرجح أنه جرى تنفيذها بواسطة طائرة مسيرة عن بُعد، في الوقت الذي قالت فيه جبهة "البوليساريو" الانفصالية إن الأمر يتعلق بـ"منقبين عن الذهب" يحملون الجنسيتين المالية والموريتانية.

ووفق المعطيات الواردة من مصادر محلية، فإن العملية تمت صباح اليوم الجمعة بمنطقة "المك" بواسطة طائرة بدون طيار، والتي استهدفت شاحنة كانت تحمل 6 أشخاص، ما أدى إلى مقتل 4 منهم على الفور، في حين فر اثنان أحدهما على الأقل مُصاب، وذلك بعدما اقتحموا المنطقة العازلة جنوب الجدار الأمن متسللين من حدود موريتانيا.

وعجلت جبهة "البوليساريو" الانفصالية إلى نفي انتماء المُستهدفين إلى صفوفها، زاعمة، من خلال منصة ECSaharaui التابعة لها أن الأمر يتعلق بـ"تجمع للمدنيين" من المنقبين عن الذهب أتوا من موريتانيا، وقالت إنهم كان "داخل خيمة" قبل أن تعود وتؤكد أنهم كانوا على متن "سيارة موريتانية"، مبرزة أن 4 منهم قتلوا بالفعل.

وأورد المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بتجمع من 6 أشخاص، 4 يحملون الجنسية المالية واثنان يحملان الجنسية الموريتانية، تعرضوا لقصف بطائرة مغربية بمنطقة "اكليبات الفولة" نجا منهم شخص واحد اسمه محمد ولد عاشور، وهو موريتاني، أما الشخص المصاب الذي لا زال على قيد الحياة فقد جرى نقله إلى مدينة الزويرات حيث أُخضع لعملية جراحية.

وفي يناير الماضي، اعترف وزير البترول والطاقة والمعادن الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد اشروقه، بمقتل 4 مواطنين موريتانيين داخل أراضي الصحراء المغربية، مبرزا أن الأمر يتعلق بمُنقبين عن الذهب تجاوزوا حدود موريتانيا، محذرا باقي المنقبين من مغبة تكرار مثل هذا الأمر.

ولم يتطرق المسؤول الموريتاني حينها إلى الجهة التي نفذت الضربة الجوية التي أنهت حياة الموريتانيين الأربعة داخل المنطقة العازلة جنوب الجدار الأمني المغربي، بعد أن سبق لتقارير موريتانية أن تحدثت عن أن الأمر يتعلق بعملية عسكرية للقوات المسلحة الملكية.

وقال المسؤول الحكومي الموريتاني "المواطنون الذين تم استهدافهم،  ننتهز الفرصة للترحم عليهم ونرجوا لهم الرحمة والغرفان، ونعزي ذويهم، لكني سأقول نفس الجواب الذي كنا نعطيه دائما، وهو أن من مهام الدولة تأمين الحوزة الترابية الوطنية، بحيث لا يمكن أن يحدث فيها شيء".

وأضاف ولد اشروقة أن الحكومة قامت بحملات تحسيسية سواء على مستوى شركات التنقيب، أو على مستوى الإدارات الجهوية، وعلى مستوى الولاة، تشدد على أن المواطنين الموريتانيين الذين يمتهنون التعدين أن يقوموا بالتنقيب داخل الأراضي الموريتانية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...