سوء الأحوال الجوية يربك عشرات الرحلات بمطارات طنجة وتطوان والدار البيضاء.. والمكتب الوطني يختار عدم التعليق
أدت الأحوال الجوية الصعبة التي تعرفها العديد من أقاليم المملكة، إلى اضطراب كبير في الرحلات الجوية بالعديد من المطارات، خصوصا في مدن طنجة وتطوان والدار البيضاء، ما أدى إلى إلغاء بعضها وتحويل وجهات بعضها الآخر إلى مطارات مُغايرة، في الوقت الذي اختار فيه المكتب الوطني للمطارات الصمت، متسببا في إرباك المسافرين.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مطار سانية الرمل بتطوان، فإنه جرى اليوم إلغاء 3 رحلات جوية كانت متجهة صوب إسبانيا، الأولى إلى مدينة أليكانتي والثانية إلى العاصمة مدريد وثالثة نحو مطار مالقا، في حين ظلت رحلة واحدة مدرجة نحو مطار شارلوروا في بلجيكا.
أما بخصوص الرحلات القادمة صوب مطار تطوان، فإن سوء الأحوال الجوية تسبب في إرباك كبير لرحلة قادمة من مدينة أليكانتي، حيث جرى تحويلها اضطراريا إلى مطار طنجة، لكنها لم تستطع الهبوط بسلام هناك، لتحول وجهتها مرة أخرى إلى إسبانيا، وتحديدا إلى مطار مالقا.
أما بمطار طنجة، ووفق المعطيات التي توصلت بها "الصحيفة" أيضا، فإن الرحلة التي كانت متوجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس ألغيت بعد إقلاعها، حيث واجهت مشكلة في متابعة مسارها لتضطر إلى تغييره، ثم تقرر إيقافها، لكن كان من المستحيل عودتها إلى مدينة طنجة، لتغير وجهتها إلى مطار الرباط – سلا، حيث توقفت بشكل اضطراري.
وبالرجوع إلى منصة flightradar24 المتخصصة في الرحلات الجوية، نجد أن رحلتين ألغيتا قبل إقلاعهما انطلاقا من مطار طنجة، ويتعلق الأمر برحلة عبر شركة "ترانسافيا" كانت متوجهة إلى مدينة روتردام الهولندية انطلاقا من الساعة الـ11 و25 دقيقة صباحا، وأخرى كانت متجهة إلى مطار مدريد في تمام الساعة الواحدة و25 دقيقة بعد الزوال، عبر شركة "إيبيريا".
أما الرحلات القادمة إلى طنجة، وحسب المنصة نفسها، فبدورها شهدت ارتباكا، حيث تأكد تحويل وجهة رحلة قادمة من مطار روتردام عبر شركة "ترانسافيا" وأخرى من مدينة بروكسيل البلجيكية عبر "ريانير"، ورحلة ثالثة من برشلونة عبر "العربية للطيران"، ورابعة من مدريد عبر "ريان إير"، بينما توجد رحلات أخرى مصيرها معلق.
أما من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، فكان وضع أحوال الطقس أقل سوءا من شمال المملكة أقل سوء، لكن رغم ذلك تعرضت مجموعة من الرحلات للإلغاء، ويتعلق الأمر بالرحلة المتجهة إلى تل أبيب عبر الخطوط الملكية المغربية، ورحلة نحو مونريال الكندية عبر "طيران كندا"، ورحلة إلى مدريد عبر شركة "إيبيريا"، كما ألغيت رحلات داخلية إلى زاكورة والناظور وتطوان.
من جهته أورد حساب Moroccan Aviation عبر منصات التواصل الاجتماعي، المتخصص في الطيران أن تهاطل الأمطار بكميات كبيرة مع هبوب رياح قوية أدى إلى الإضرار بحركة الملاحة الجوية بالمملكة خصوصا بمطارات طنجة والدار البيضاء، حيث تم تأخير إقلاع بعض الرحلات مع تغيير مسار الرحلات الى مطارات أخرى خصوصا الرباط ومراكش وفاس وأكادير.
ووفق المصدر نفسه فإن من بين الرحلات المتضررة واحدة تهم طائرة الايرباص A380 التابعة لطيران الإمارات، التي اضطرت إلى النزول بمطار مراكش المنارة لأول مرة في تاريخ المطار، وذلك بعد تأهيله لتتكمن الطائرة المكونة من طابقين من النزول فيه.
كما تأثرت رحلة الطيران الكندي التي تحويل مسارها إلى مطار أكادير حيث تم ألغيت رحلة العودة الى مونريال، بالإضافة إلى رحلة طيران الاتحاد الإماراتية، التي تم تحويل مسارها إلى مراكش، وجرى تأخير رحلة العودة الى مساء اليوم، إلى جانب رحلات شركات "ترانسافيا" و"ريانير" و"العربية للطيران" و"إيبيريا" إلى طنجة، التي تم تغيير مساراتها إلى مطارات إسبانية، ما عدا رحلات "العربية للطيران" إلى كل من الرباط وفاس.
وحاولت "الصحيفة" جاهدة الحصول على المعطيات الكاملة لحركة النقل الجوي بالمغرب، من خلال الجهة الرسمية المخولة، وهي المكتب الوطني للمطارات، واتصلت بالمؤسسة مرارا خلال الساعات الماضية، بما في ذلك عبر الرقم المُخصص أساسا للخدمات التواصلية، لكنها لم تجد أي رد.
