وهبي يغادر قيادة "البام" دون خلف.. والمنصوري وكودار وبنسعيد أول "المُصفقين" استعدادا لخلافته بشكل مشترك

 وهبي يغادر قيادة "البام" دون خلف.. والمنصوري وكودار وبنسعيد أول "المُصفقين" استعدادا لخلافته بشكل مشترك
الصحيفة من الرباط
الجمعة 9 فبراير 2024 - 22:30

أعلن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أنه لن يترشح لولاية جديدة على رأس الحزب، وذلك في كلمته خلال اليوم الأول من فعاليات المؤتمر الوطني الخامس المستمرة بمدينة بوزنيقة إلى غاية 11 فبراير 2024، في الوقت الذي لم تستطع فيه قيادة الحزب الوصول إلى مرشح متفق عليه.

وقال وهبي في ختام كلمته "أعلن أنني لن أترشح لدورة ثانية، وأنني سأفتح المجال لغيري"، والأمر الذي كان أول المصفقين عليه رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، سمير كودار، وعضو المكتب السياسي محمد المهدي بن سعيد.

وأنهى وهبي ولايته على رأس "البام" في ظروف حساسة، متسمة بالأزمة التي تلت ما يُعرف بقضية "إسكوبار الصحراء"، والتي كانت من بين الأسباب الرئيسية لعدم وجود توافق داخلي بين مكونات الحزب على استمراره، كما لم تستطع التوصل إلى اسم جديد يترشح لقيادة المرحلة المقبلة.

وأكد هذا الأمر المعطيات المسربة من داخل الحزب، بخصوص التوجه إلى إعلان لجنة ثلاثية لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، ستكون مشكلة من المنصوري، وهي أيضا إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وعمدة مراكش، وكودار، وهو رئيس جهة مراكش آسفي، وبن سعيد، وهو وزير الشباب والثقافة والتواصل.

هذا المسار أكدته ضمنيا المنصوري، من خلاله تأكيدها على أنها لن تترشح لمنصب الأمين العام، بعدما كان يُنظر إليها على أنها الأوفر حظا لخلافة وهبي، وألمح إليه أيضا، بن سعيد الذي تحدث عن مبادرة تنظيمية جديدة سيكون الحزب سباقا إليها على المستوى الوطني.

ومن المنتظر أيضا أن يعتمد الحزب خلال المرحلة المقبلة، على أسماء أخرى لعبور المرحلة المقبلة، أبرزها أحمد اخشيشن، النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، والذي كان مرشحا للانضمام إلى القيادة الثلاثية، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات.

ولن يتم الحسم بشكل نهائي في هذا السيناريو إلى في آخر يوم من أيام المؤتمر، لكن المؤكد، ومما رشح من خلال لقاء قيادات الحزب في افتتاح فعالياته، أنه الأولوية حاليا للعمل على إعادة بناء هياكله وإبعاده عن شبهات الفساد، وهو ما برز من خلال كلمة كودار، الذي بدا فيها مصرا على عدم التأكيد على أن تمويل الحزب مصدره "المناضلون".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...