الجزائر تطلب من وزير الخارجية الإسباني تأجيل زيارته بعد رفض مدريد تغيير موقفها من قضية الصحراء ونشر الجريدة الرسمية الإسبانية بأن مدينة العيون أرض مغربية

 الجزائر تطلب من وزير الخارجية الإسباني تأجيل زيارته بعد رفض مدريد تغيير موقفها من قضية الصحراء ونشر الجريدة الرسمية الإسبانية بأن مدينة العيون أرض مغربية
الصحيفة من الرباط
الأحد 11 فبراير 2024 - 23:47

بشكل مفاجئ، تم تعليق الزيارة التي كان سيقوم بها وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر، غدا الإثنين بطلب من وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.

ولم يُفصح عن أسباب تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر التي كان يُفترض أن تُكسّر عامين من القطيعة بين البلدين بعد احتجاج الجزائر على دعم إسبانيا للحكم الذاتي في الصحراء في رسالة رسمية من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.

هذا، وسلطت بعض وسائل الإعلام الإسبانية الضوء على كواليس هذا التأجيل الذي جاء بطلب من الجزائريين بداعي "ازدحام الأجندة" وهو التبرير الذي لم يقنع وسائل الإعلام الإسبانية التي أكدت أن التأجل وفق مصادر مطلعة لم تكشف عنها جاء لسببين أولهما رفض الجانب الإسباني الحديث عن قضية الصحراء أو مراجعة موقف مدريد الداعم للحكم الذاتي باعتباره "قرارا سياديا وسياسة دولة لا يحق لأحد أن يناقشها فيها"، والسبب الثاني الذي أغضب الطرف الجزائري هو نشر وسائل الإعلام الإسبانية لوثيقة من الجريدة الرسمية الإسبانية تصف مدينة العيون كبرى مدن الصحراء بالمغربية، وهو ما يؤكد الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء بشكل رسمي، الأمر الذي أغضب الجزائريين الذين كانوا يرغبون في مناقشة دعم مدريد للرباط في قضية الصحراء.

ويبدو أن الديبلوماسية الجزائرية تعيش الكثير من الفوضى خلال الأسابيع الماضية بعد الخلاف الحاد مع الإمارات، ومع مالي والنيجر، كما يبدو أن علاقتها مع السعودية ليست على ما يرام بعد صدور المرسوم الملكي السعودي الذي طالب جميع المؤسسات في البلاد، بعدم استعمال الخرائط التي تُقسم تراب المملكة المغربية، والامتناع عن استعمال لفظ "الصحراء الغربية"، وهو الأمر الذي يدخل في إطار دعم الرياض للوحدة الترابية للمغرب، والذي سبق أن عبرت عنه في عدة مناسبات، بما يشمل الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر أكتوبر الماضي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...