قصر "الإيليزي" يؤكد إجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية مع الملك محمد السادس

 قصر "الإيليزي" يؤكد إجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية مع الملك محمد السادس
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 13:58

قال قصر "الإيليزي" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أجرى مؤخرا، اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، دون الكشف عن تاريخه أو مضمونه، وهي الخطوة التي تزامنت مع زيارة شقيقات العاهل المغربي إلى باريس، ولقائهم مع السيدة الأولى لفرنسا، وتأتي أيضا بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الفرنسي سعيه لتحسين العلاقات مع الرباط.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية، من بينها صحيفة "لوباريزيان" وشبكة BMFTV، أن ماكرون أتى إلى حفل الاستقبال الذي نظمته حرمه، بريجيت ماكرون، على شرف الأميرات مريم وأسماء وحسناء، شقيقات العاهل المغربي، من أجل تحيتهن، وأضافت أن الرئيس "أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس".

ولم تتطرق الرباط، من جهتها، إلى أي اتصال بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، رغم أنها أعلنت، مساء أمس الاثنين، عبر قصاصة رسمية نشرتها وزارة الخارجية المغربية، أن الأميرات زُرن فرنسا واستُقبلن من طرف بريجيت ماكرون، رابطة الأمر بالعلاقات التاريخية التي تجمع المملكة بالجمهورية الفرنسية.

وجاء في القصاصة الرسمية أنه جرى استقبال الأميرات من طرف حرم الرئيس الفرنسي وأنهن شاركن في مأدبة غذاء نُظمت على شرفهن، مضيفة أن هذه الخطوة جرت بتعليمات من الملك محمد السادس، وتابعت أنها تندرج في إطار "استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية".

وتصب العديد من المؤشرات في اتجاه وجود تحسن كبير في العلاقات بين المغرب وفرنسا، وبالتالي إمكانية ترتيب زيارة الرئيس ماكرون إلى المملكة من أجل اللقاء بالملك محمد السادس، للمرة الأولى منذ سنة 2017، وهي الزيارة التي سبق لماكرون نفسه أن تحدث عنها، لكنها لم تتم في ظل العلاقات المتأزمة مع الرباط منذ 2021.

وفي ماي الماضي قالت صحيفة "أفريكا انتليجنس" المتخصصة في الشؤون الإفريقية، إن ماكرون، يستعد للقيام بزيارة إلى المغرب في الفترة المقبلة، مبرزة أنه بعد حدوث تحسن نسبي في العلاقات بين الرباط وباريس، بدأت الرئاسة الفرنسية تُخطط لقيام الرئيس بزيارة إلى المملكة من أجل بدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وإعطاء دفعة إيجابية للعلاقات بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورني، قد أكد، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، أنه يعمل تجاوز "سوء الفهم" الحاصل بين الرباط وباريس، معلنا استئناف التواصل مع المملكة بعد الأزمة الدبلوماسية التي طبعت العلاقات الثنائية بين البلدين، وقبل ذلك أكد في حديث لوسائل الإعلام أنه مكلف من طرف ماكرون بتحسين العلاقات المغربية الفرنسية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...