الرئاسة البرازيلية تعتمد خريطة للمغرب بصحرائه عند لقاء الرئيس لولا دا سيلفا بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن

 الرئاسة البرازيلية تعتمد خريطة للمغرب بصحرائه عند لقاء الرئيس لولا دا سيلفا بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن
الصحيفة من الرباط
الخميس 22 فبراير 2024 - 14:45

ظهر الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، رفقة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وخلفه خريطة لدول العالم، تظهر فيها جغرافيا المغرب كاملة دون أي خط يفصل بين الصحراء وباقي أراضي المملكة، وهي الصورة التي نشرتها اليوم الخميس الإدارة الأمريكية.

والصورة مُلتقطة من مكتب الرئيس البرازيلي، الذي استقبل زعيم الدبلوماسية الأمريكية يوم أمس الأربعاء، استعدادا اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، حيث أشار بلينكن إلى أن البرازيل "شريك رئيسي في عدد من القضايا بما في ذلك مكافحة أزمة المناخ والنهوض بحقوق الإنسان والعمال، مشددة على قوة الروابط بين البلدين اللذان تجمعهما علاقات تقترب من 200 سنة.

وتُمثل هذه الخطوة تعبيرا عن الموقف الرسمي للبرازيل، التي لا تعترف بالطرف الانفصالي في الصحراء، وهو موقف مُتبع من لدن الرئيس اليساري دا سيلفا منذ فترته الماضية الممتدة من 2003 إلى 2011، علما أنه عاد إلى رئاسة البلاد في فاتح يناير من سنة 2023.

وفي أبريل من العام الماضي، قال السفير المغربي ببرازيليا، نبيل الدغوغي، إن البرازيل "تحافظ على موقف قانوني وحكيم بشأن الصحراء المغربية، وتدافع عن حل سياسي داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأورد الدبلوماسي المغربي في عمود نشرته صحيفة "كوريو برازيلينسي" أن "البرازيل في موقف قانوني وحكيم ومحترم للغاية، لم تعترف قط بالكيان الوهمي وتواصل الدفاع عن حل سياسي في مجلس الأمن، كسبيل لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية".

وفي 6 يونيو 2023، اعتمد مجلس الشيوخ البرازيلي، ملتمسا لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، داعيا إلى دعم "أكثر تعبيرا" للجهود "الجادة والموثوقة" للمملكة في البحث عن حل لهذا النزاع الإقليمي.

وجاء في الملتمس الذي وقعه 28 عضوا بمجلس الشيوخ البرازيلي ينتمون لمختلف التشكيلات السياسية، أن "البرازيل اتخذت دائما موقفا بناء ومعقولا بخصوص هذا النزاع الإقليمي"، وأضاف "لقد حان الوقت لبلدنا لاعتبار مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، كأساس واقعي وعملي لحل سياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأكدت الوثيقة أن مناخ الثقة القائم بين المغرب والبرازيل "سيتعزز بشكل أكبر من خلال دعم البرازيل الصريح داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في البحث عن حل سياسي وتوافقي وسلمي للنزاع الإقليمي في الصحراء".

وتمت الموافقة عليه في الجلسة العامة، حيث أعرب أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي عن "دعمهم للمملكة المغربية، في البحث عن حل سياسي وتوافقي وسلمي ودائم للنزاع الإقليمي في الصحراء، وذلك بفضل الجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل هذا البلد"، مضيفين أن "الموقف الإيجابي للبرازيل سيفتح آفاقا طموحة للغاية للبلدين لمواصلة بناء شراكة استراتيجية متعددة الأوجه وذات منفعة متبادلة".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...