وُصف بـ"الشهيد".. مصرع حارس شخصي للرئيس الموريتاني وإصابة زميله في تندوف بعد أيام من تحذيرات إسبانية وأمريكية وبريطانية من زيارة المنطقة

 وُصف بـ"الشهيد".. مصرع حارس شخصي للرئيس الموريتاني وإصابة زميله في تندوف بعد أيام من تحذيرات إسبانية وأمريكية وبريطانية من زيارة المنطقة
الصحيفة من الرباط
الجمعة 23 فبراير 2024 - 9:00

لم تكن رحلة الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزاوني، إلى الجزائر، سالمة تماما، إذ انتهت بماساة راح ضحيتها أحد حراسه الشخصيين الذين فارق الحياة في "حادثة" لم تكشف نواكشوط بشكل رسمي عن تفاصيلها، في الوقت الذي أصيب فيه زميله بجراح تطلبت نقله إلى المستشفى، وذلك بعد أيام من تحذيرات أمريكية وبريطانية وإسبانية من المخاطر التي تشهدها المنطقة.

وأكدت وسائل إعلام موريتانية أن الحارس الشخصي للرئيس الموريتاني، توفي أثناء تواجده في موكب الرئيس بولاية تندوف، تحضيرا لزيارة ولد الغزواني إلى المنطقة، حيث افتتح مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، معبرا بريا بين البلدين، وأشرفا على إطلاق أشغال طريق تندوف – الجزائر - الزويرات، ووضع الحجر الأساس لمنطقة للتبادل الحر.

ولم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن الأمر، كما التزمت رئاسة الجمهورية الصمت، لكن المثير في الأمر هو أن موقع "الحرية" الموريتاني وصف الحارس المتوفي بـ"الشهيد"، موردا أن الأمر يتعلق بمساعد الرئيس محمد ولد الشيباني، الذي نُقل جثمانه إلى مستشفى بتندوف، استعدادا لنقله إلى نواكشوط عبر رحلة جوية.

وقالت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة "الأخبار"، أن أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس محمد ولد الغزواني توفي وأصيب آخر بجراح، إثر حادث سير تعرض له الموكب الرئاسي خلال عودته من المعبر الحدودي بين موريتانيا والجزائر باتجاه مدينة تندوف، وأضافت "وقع الحادث أثناء عودة الوفد من المعبر بُعيد تدشينه من طرف الرئيسين".

يأتي ذلك بعد صدور تحذيرات متتالية من 3 دول بخصوص الوضع الأمني في تندوف، ويتعلق الأمر بإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، التي أصدرت توصيات لرعاياها بعدم السفر إلى هناك نظرا لوجود احتمال حدوث "أعمال إرهابية أو عمليات اختطاف"، علما أن المنطقة هي مقر قيادات وميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية.

وجاء في التحذير الصادر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر أن هناك "تنبيها أمنيا من زيادة خطر اختطاف المواطنين الغربيين بالقرب من المخيمات في تندوف"، رابطة الأمر بـ"الماراثون المخطط له في 28 فبراير 2024"، والذي تسميه الجزائر "ماراثون الصحراء"، وذلك بعدما أعلنت الجبهة الانفصالية مشاركة أجانب فيه، مساندة للطرح الانفصالي.

وأوردت السفارة أن على الرعايا الأمريكيين تجنب الوصول إلى تلك المنطقة إلى غاية 15 مارس 2024، داعية إياهم أيضا إلى الانتباه جديدا إلى محيطهم، والبقاء في حالة تأهب في المواقع التي يرتادها السياح الغربيون، كما دعتهم لوضع خطة طوارئ للمغادرة، ومراجعة خطط الأمان الشخصية الخاصة بهم، مع حمل وثائق سفرهم معهم بما في ذلك جواز السفر الأمريكي.

من جهتها نشرت وزارة الخارجية البريطانية تحديثا لتوجيهات السفر إلى الجزائر، تحدثت فيه عن وجود معلومات تؤكد تزايد خطر اختطاف مواطنين غربيين من مخيمات تندوف، قبل "ماراثون الصحراء المقرر تنظيمه يوم 28 فبراير 2024"، ونصحت بعدم السفر إلى تلك المنطقة، بالإضافة إلى الحدود مع ليبيا وموريتانيا وأجزاء من تونس.

وكانت إسبانيا، قد حذرت بدورها، نهاية الأسبوع الماضي، مواطنيها من السفر إلى مخيمات تندوف استنادا إلى وجود احتمال كبير لحدوث تهديد إرهابي قد يستهدفهم، وذلك وفق آخر تحديث لخارجية مدريد، ضمن التوصيات الأمنية التي تقدمها لمواطنيها بشكل دوري.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...