بعد جدل لاَحَقَ تصريحات سانشيز.. وزير النقل الإسباني: المغرب سيستثمر 45 مليار أورو في البنى التحتية من أمواله وشركاتنا ستُنفذها

 بعد جدل لاَحَقَ تصريحات سانشيز.. وزير النقل الإسباني: المغرب سيستثمر 45 مليار أورو في البنى التحتية من أمواله وشركاتنا ستُنفذها
الصحيفة من الرباط
السبت 24 فبراير 2024 - 14:45

اضطر وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي، إلى تكذيب الأخبار المتداولة بشأن استثمار بلاده مبلغ 45 مليار أورو في مشاريع البنى التحتية بالمغرب خلال السنوات المقبلة، بعد تأويل تصريحات رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إثر زيارته إلى الرباط، مؤكدا أن الأمر يتعلق باستثمارات مغربية ستكون الشركات الإسبانية مكلفة بإنجاز مشاريعها.

ونشر الوزير الإسباني تغريدة على تويتر جاء فيها "إن من سيستثمر 45 مليار أورو في بنياته التحتية هو المغرب، ومن يختار العقود هي شركاتنا، ولهذا السبب ذهب سانشيز إلى المغرب"، وتابع أن الأمر يتعلق بـ"24 ساعة من الكذب"، في إشارة إلى ما روجته وسائل إعلام إسبانية وسياسيون مُعادون لرئيس الحكومة إثر تصريحات هذا الأخير.

وفي تفاعله مع بعض المعلقين قال بوينتي إن الأمر يتعلق باستثمارات عمومية، لكن الأمر لا يتعلق بإسبانيا، لأن الاستثمارات في المغرب وسيقوم بها المغرب، والشركات الإسبانية ستختار العقود، معتبرا أن الذي يفسر تصريحات سانشيز على أنها استثمارات من أموال عامة إسبانية عليه أن يكون "متعصبا للغاية ومُلتويا".

وأحال بوينتي على مقال سبق أن نشرته جريدة "إلباييس" في 3 فبراير 2023، إثر الاجتماع رفيق المستوى الذي جمع الحكومتين الإسبانية والمغربية بالرباط، حيث تحدثت عن مخطط استثماري مغربي بقيمة 45 مليار دولار، ونقلت عن مصادر في حكومة مدريد قولها إن الأمر يتعلق بـ"إمكانيات هائلة تظهر ولا يُمكن لإسبانيا تضييعها".

وقالت الصحيفة بصريح العبارة "الهدف هو التنافس على جزء من الكعكة البالغة 45 مليار دولار، التي يخطط المغرب لاستثمارها في تطوير وتحديث بنياته التحتية حتى عام 2050، ومن بين القطاعات ذات الأولوية نجد بعض المجالات التي تتصدر فيها الشركات الإسبانية، مثل الصرف الصحي وتحلية المياه والطاقات المتجددة والنقل السككي".

وخلال ندوة صحفية عقدها في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى المملكة يوم الأربعاء الماضي، قال سانشيز إن بلاده تتوقع استثمارات تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050 بالمغرب، معتبرا أن إسبانيا "شريك مرجعي" بالمملكة، كما نوه بـ "التطور الإيجابي" للمبادلات التجارية بين البلدين.

وأبرز رئيس الوزراء الإسباني أن الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين مدعوة لمزيد من التوطيد، خاصة في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030، معتبرا أن التنظيم المشترك لهذا الحدث يشكل نموذجا ملموسا لجودة العلاقات المغربية الإسبانية، والعزم المشترك للدفع بخارطة الطريق الثنائية المعتمدة سنة 2022.

وأشاد سانشيز بـ"الجهود الكبيرة" التي يبذلها المغرب من أجل عصرنة اقتصاده، مبرزا إسهام المقاولات الإسبانية في هذه الجهود الرامية لتطوير الاقتصاد المغربي، لا سيما في مجالات النقل والطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...